تراجع رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين
نتنياهو، عن قبول مقترح
بايدن، الذي وافق عليه مجلس الحرب، وقال؛ إنه مستعد فقط لـ"صفقة جزئية" لإعادة الأسرى، ومن ثم استئناف الحرب في
غزة، بهدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "
حماس".
وجاءت تصريحات نتنياهو في مقابلة مع القناة العبرية 14.
وتابع نتنياهو، الأحد، بأنه بمجرد انتهاء القتال الشرس في غزة، فإن ذلك سيسمح لإسرائيل بنشر المزيد من القوات على الحدود الشمالية مع لبنان، حيث يتصاعد القتال مع حزب الله اللبناني.
وقال نتنياهو: "بعد انتهاء مرحلة القتال المكثف، سيتسنى لنا نقل جزء من القوات شمالا. وسنفعل ذلك. أولا وقبل كل شيء لأغراض دفاعية. وثانيا، لإعادة سكاننا الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم".
وأضاف، "إن استطعنا، فسنقوم بذلك بالطرق الدبلوماسية، وإن لم نتمكن، فسنفعل ذلك بطريقة أخرى. لكننا سنعيدهم إلى منازلهم".
وأخلت السلطات العديد من المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان خلال القتال.
وردا على سؤال عن موعد انتهاء مرحلة القتال الضاري ضد حماس، قال نتنياهو: "قريبا جدا".
لكنه أكد أن الجيش سيظل يعمل في غزة.
وقال: "لست على استعداد لإنهاء الحرب وترك حماس كما هي".
وكرر نتنياهو أيضا رفضه فكرة اضطلاع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بإدارة قطاع غزة بدلا من حماس، وقال إنه يريد إدارة مدنية بالتعاون مع فلسطينيين من القطاع.
من جانبها، قالت حركة حماس؛ إن الموقف الذي عبّر عنه نتنياهو، "هو تأكيد جلِيّ رفضَه قرار مجلس الأمن الأخير، ومقترحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، على عكس ما حاولت الإدارة الأمريكية تسويقه، عن موافقة مزعومة من الاحتلال"، بحسب بيان صادر عن الحركة.
وتابع البيان: "إصرار الحركة على أن يتضمن أي اتفاق؛ تأكيدا واضحا على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل من قطاع غزة، كان ضرورة لا بد منها، لقطع الطريق على محاولات نتنياهو المراوغة والخداع، وإدامة العدوان وحرب الإبادة ضد شعبنا".
في وقت سابق من الشهر الجاري، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن؛ إن رئيس نتنياهو "أعاد تأكيد التزامه" بمقترح وقف إطلاق النار في غزة خلال لقائهما في القدس.
وقال بلينكن: "التقيت برئيس الوزراء نتنياهو، وأكد مجددا التزامه بالاقتراح"، مضيفا أن ترحيب حماس بقرار وقف إطلاق النار الذي صوت عليه مجلس الأمن الدولي الاثنين، إشارة تبعث على "الأمل".
وأضاف، "إنها علامة تبعث على الأمل، مثلما كان البيان الذي صدر بعد أن قدم الرئيس جو بايدن مقترحه قبل عشرة أيام باعثا للأمل".
وأضاف، "لكن هذا ليس كافيا"، مطالبا بالتزام رسمي. وقال؛ إن ما "قد يكون كافيا، هو قرار يأتي من غزة ومن قيادة حماس في غزة. هذا المهم. وهو ما لم نحصل عليه بعد".
وقال: "ننتظر الرد من حماس"، في إشارة إلى أن الحركة تنتظر تعليمات رئيس مكتبها السياسي في قطاع غزة يحيى السنوار.
وأضاف قاصدا السنوار: "هل ينتظرون شخصا قد يكون الآن في أمان أو مدفونا، لا أعرف، على عمق 10 طوابق تحت الأرض في مكان ما في غزة، في حين أن الناس الذين يقول؛ إنه يمثلهم، ما زالوا يعانون في تبادل إطلاق النار الذي كان هو نفسه وراءه".
ويتهم مسؤولون إسرائيليون السنوار بأنه العقل المدبر لهجوم السابع من تشرين الاول/أكتوبر.
وعرض بايدن ما وصفها بأنها خطة إسرائيلية من ثلاث مراحل، من شأنها إنهاء النزاع وتحرير جميع الرهائن، وإعادة إعمار قطاع غزة من دون وجود حماس في السلطة.
لكن وبعد وقت قصير من ذلك، قال نتنياهو؛ إنها "غير مكتملة".
ورحبت حماس بتبني مجلس الأمن الدولي المقترح الأمريكي، وأكدت استعدادها للتعاون، مشددة على ضرورة أن يشمل الاتفاق وقفا دائما لإطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وبحسب وزير الخارجية الأمريكي، فإن النهج العسكري لم يكن "كافيا، ويجب وضع خطة سياسية واضحة، وخطة إنسانية واضحة لضمان عدم سيطرة حماس بأي شكل من الأشكال على غزة، وبأن إسرائيل قادرة على المضي قدما نحو أمن أكثر استدامة".