تداولت حسابات عبر منصات التواصل الاجتماعي أنباء عن تواصل الأعمال التجارية بين
الاحتلال الإسرائيلي وتركيا، زاعمة وصول سفينة شحن تركية إلى ميناء حيفا عبر مصر خلال الأيام الماضية رغم قرار أنقرة قطع التجارة بالكامل مع "إسرائيل" بسبب العدوان الوحشي على قطاع
غزة.
ووفقا للمتداول، فإن السفينة التركية المزعومة تحمل اسم "هاتاي"، وقد وصلت إلى ميناء حيفا بعد انطلاقها من ميناء لواء إسكندرون جنوب
تركيا لتصل إلى الإسكندرية بمصر ومن ثم توجهت إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبالبحث الرجعي عن مصدر الصورة المتداولة حول مسار السفينة الذي يظهر أمامه علم الكاميرون، يتبين عدم وجود الصورة على أي موقع رسمي.
وقال "مرصد تفنيد التضليل" الذي يعرف نفسه على أنه منصة تعنى بتتبع الأخبار المضللة ثم تفنيدها، إن "الأنباء المتداولة والمنتشرة على منصات عربية وهمية حول قيام سفينة شحن تركية بأعمال تجارية مع إسرائيل عبر مصر هي أنباء غير صحيحة".
وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه "بعد التحقق من الخبر والبحث حوله، تبين أن حسابات إلكترونية عربية لفّقت الخبر الذي ليس له أي مصدر رسمي وليس له أي صحة على أرض الواقع".
يشار إلى أن أنقرة اتخذت قرار إيقاف العلاقات التجارية بشكل كامل مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في مطلع شهر أيار/ مايو الماضي، إلى حين السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود.
وجاء القرار التركي بعد أيام من إعلان تركيا عن تعليق تصدير 54 منتجا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، بسبب العدوان الوحشي على قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا توجهت بخطوات متسارعة إلى التشديد على وقوفها إلى جانب فلسطين ومقاومتها بشكل لا لبس فيه عبر اتخاذ العديد من القرارات المهمة، بما في ذلك قطع التجارة وإعلانها الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية.
ولليوم الـ262 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.