كشفت تقارير عن تعرض سفينة تجارية جديدة لحدث أمني، الاثنين، خلال إبحارها في البحر العربي قبالة سواحل
اليمن، وذلك في ظل تواصل عمليات جماعة أنصار الله "
الحوثيين" ضد مصالح
الاحتلال الإسرائيلي والسفن المتوجهة إلى موانئه نصرة لقطاع
غزة.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إنها تلقت تقريرا عن واقعة على بعد 246 ميلا بحريا إلى الجنوب الشرقي من نشطون باليمن، مشيرة إلى أن السلطات تحقق في الواقعة.
وأوضحت الهيئة أن ربان سفينة تجارية أبلغ عن وقوع انفجار على مقربة منه، مشيرة إلى أن "طاقم السفينة بخير وفي الطريق للميناء التالي"، بحسب وكالة رويترز.
والسبت، كشفت جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي" عن استهدافها بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة حاملة الطائرات الأمريكية "آيزنهاور"، مشيرة إلى أن الاستهداف "حقق أهدافه بنجاح".
كما أنها أعلنت أنها نفذت عملية عسكرية مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، استهدفت أربع سفن في ميناء حيفا في الأراضي المحتلة.
والأسبوع الماضي، بثت الجماعة اليمنية مشاهد توثق استهدافها سفينة يونانية تدعى "توتر" في البحر الأحمر بعد اختراقها الحظر المفروض على عبور السفن إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي أسفر عن غرق السفينة.
وتعد "توتر" ثاني سفينة يتم تأكيد غرقها منذ بدأ الحوثيون في اليمن هجماتهم على حركة الشحن في المنطقة نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتتصاعد التوترات في المنطقة إثر استمرار الحوثيين في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمها "منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح".
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.