اعتقل جيش
الاحتلال الإسرائيلي 25 فلسطينيا خلال حملة
اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة الغربية، ما يرفع حصيلة اعتقالاته بالضفة الغربية المحتلة إلى 9 آلاف و385 منذ بدء حرب الإبادة ضد قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير
الفلسطيني، في بيان مشترك الثلاثاء، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء الاثنين وحتى صباح الثلاثاء 25 مواطنا على الأقل من الضفة، بينهم سيدة وأطفال وأسرى سابقون".
وجاء في البيان أن عمليات الاعتقال "تركزت في محافظة نابلس، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات بيت لحم ورام الله وقلقيلية، رافقها تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة..
وتركزت عمليات الاقتحام في مخيم بلاطة بنابلس، وما تضمنه من اعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب تدمير وتخريب منازل المواطنين".
وتضمن البيان أن "حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر من العام المنصرم ارتفعت إلى أكثر من 9385".
ويشمل إجمالي عدد المعتقلين من الضفة مَن أفرجت "إسرائيل" عنهم لاحقا ومَن تواصل اعتقالهم حتى الآن.
عمليات هدم
ولم تقتصر الاعتداءات الإسرائيلية على الاعتقال والمداهمات، بل إنها شملت عمليات هدم وتدمير للمباني والمنشآت الفلسطينية، هدمت قوات الاحتلال تسوية لبناية في قرية جورة الشمعة جنوبي بيت لحم.
وأفاد رئيس مجلس قروي جورة الشمعة، بأن قوات الاحتلال هدمت تسوية لمنزل قيد الانشاء يقع بين جورة الشمعة ومراح معلا، يعود للمواطن زهير فيصل محمد حسين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن سلطات الاحتلال نفذت 47 عملية هدم، طالت 66 منشأة منها 35 مسكنا مأهولا، و5 غير مأهولة، و15 منشأة زراعية وغيرها، في الضفة الغربية بما فيها القدس، خلال شهر أيار/ مايو الماضي.
وهدم الاحتلال أيضا منزلا قيد الإنشاء في قرية مراح معلا جنوب بيت لحم. وقال رئيس مجلس قروي مراح معلا خالد أبو شقرة: إن قوات الاحتلال هدمت منزلا قيد الإنشاء وتبلغ مساحته 400 متر مربع، ويعود للمواطن سمير محمد أبو شقرة.
وفي غرب الخليل، هدمت قوات الاحتلال منزلا في منطقة "فرش الهوى". وقال المواطن يوسف عبد الجواد أبو عيشة، إن قوات الاحتلال داهمت المنطقة وهدمت منزل شقيقه تامر، وتبلغ مساحته 200 متر مربع، ويقطنه برفقة عائلته المكونة من 10 أفراد، مشيرا إلى أن البناء مكون من ثلاث طبقات وبئر ماء وأسوار خارجية.
وبين أن قوات الاحتلال داهمت المنزل وباشرت بالهدم، وأن البناء المذكور مرخص من قبل بلدية الخليل ولديهم كافة الأوراق الثبوتية الخاصة بملكية الأرض.
ونصبت قوات الاحتلال أيضا حاجزا على مدخل بلدة إذنا غرب الخليل، واحتجزت مركبات المواطنين، ودققت في بطاقاتهم الشخصية بعد تصويرها.
ويعاني المواطنون في البلدة من سياسة الإغلاق المتواصل والحواجز العسكرية التي تنصبها قوات الاحتلال بشكل يومي على مدخلها الرئيسي، ما يتسبب في عرقلة الحركة وتعطيل حياة المواطنين، بما فيهم المرضى وطلبة الجامعات وغيرهم.
واقتلعت جرافات الاحتلال 60 شجرة زيتون من أراضي قرب يعبد غرب جنين، داخل جدار الفصل العنصري، كما أنها جرفت مساحات واسعة من أراضيها.
وأفاد رئيس مجلس قروي أم الريحان مجدي زيد، بأن جرافات الاحتلال اقتلعت عشرات أشجار الزيتون دون سابق إنذار، وجرفت الأراضي الواقعة داخل جدار الفصل العنصري شمال غربي جنين بمنطقة يعبد، في المنطقة المسماة "ج"، تعود ملكيتها للمواطن روحي كامل زيد.
وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس. وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة، إن الاحتلال شدد إجراءاته العسكرية على الحاجز في كلا الاتجاهين، ما تسبب في أزمة مرورية.
ويشهد الحاجز الذي يربط طوباس بالأغوار الشمالية، تشديدا وتفتيشا في أغلب الأوقات.