لاقى مقال الناشط السياسي ومؤسس الحركة المدنية في
مصر٬ يحيي حسين عبد الهادي٬ تفاعلا على صفحته في
" target="_blank">موقع فيسبوك٬ بعد أن طالب بالوحدة بين فرقاء الوطن للخلاص من القمع الذي يعيشه المجتمع المصري.
ونقل عبد الهادي في صفحته ما كتبه أحد أصدقائه قائلا: "لو أن ربك أراد لنا أن نرى النور٬ فإنني أرى هذا الدرس وحده كبداية: يجب ألا يُستدعى الجيشُ أبداً مرةً أخرى.. لا في نزاعٍ سياسي ولا في إدارة الدولة".
بينما قال آخر: "مشوار العودة صعبٌ وصعبٌ جداً، ولكنه يرتكز على 3 ركائز أساسية: العدل٬ التعليم٬ الحقوق والواجبات".
ويرى الناشط السياسي أنَّ "ما يجب أن نبدأ به الآن وفوراً دون انتظارٍ لزوال الغُمَّة - ولن تزول إلا به- هو خَفْضُ منسوب الاحتقان ومكايدات الصغار وتَلاسُن العِيال بين فصائلنا وتياراتنا نحن الشعب المقموع".
ويؤكد عبد الهادي للتيارات السياسية المختلفة: "ليس مطلوباً أن يتخلى أحدُنا عن قناعاته، فذلك ضَرْبٌ من الخيال٬ فقط، لا تهاجم انحيازات الآخرين فتستفزهم ويشتبكون معك بدلاً من الاصطفاف في وجه من يقمعكما معاً".
وأضاف قائلا: "لماذا يَحكُ أحدُنا أنفَ أخيه؟ كُلٌّ مِنَّا يرى أنَّ أخاه هو الذي أوصَلَنا لما نحن فيه ولا بُدَّ أن يعتذر أولاً.. يا سادة لقد وَصَلْنا للقاع بالفعل، وهذه الجَدلية العقيمة التي لن تنتهي والتي تورث العِنْدَ وتُعَّمِقُ التَمزُقَ، تشغلنا عن طلب الاعتذار ممن بَطَشَ بنا جميعاً ولا يزال".
وختم الناشط السياسي مقاله: "أخي المقموع.. قُلْتُها من قبلُ وسأظلُ أُكررها.. أنا وأنتَ خصمان غريقان مُقيَدان بسلسلةٍ في قاع البحر.. فلنُؤَجل شِجارنا لما بعد النجاة.. أَمَّا الآن فلنحاول معاً فَكَّ السلسلة.. غير ذلك سَفَهٌ.. بل خيانةٌ".
وعلق محمود عيد على ما كتبه عبد الهادي قائلا: "هذا النظام المستبد يقتات من تفرقنا ونزاعنا ويعلم أن أخطر ما يواجه هو اتحادنا٬ فالأنظمة المستبدة تترعرع بمبدأ فرق تسد".
بينما تذكر أحمد النحاس الآية الكريمة ﴿وَلَا تَنَٰازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ أي أن النزاع يؤدي إلى الفشل وضياع النصرة فيما تريدون فيه النصر.
وكتب أيمن معلقا: "كما أنه لا بد من إخراج الإعلام الأصفر بفضحهم وعدم السماح لهم بالتغلغل مرة أخرى، بل لا بد من محاكمتهم أمام محاكم ثورية".
أبواق النظام تمتص الغضب
وتشهد مصر في الآونة الأخيرة أزمات متلاحقة بعد زيادة سعر رغيف الخبز المدعم 300 بالمئة٬ وقطع
الكهرباء أكثر من ثلاث ساعات يوميا بعد رفع الدعم عنها٬ مما أدى إلى وفاة أكثر من 40 شخصا في محافظة أسوان بصعيد مصر نتيجة الحر الشديد وانقطاع الكهرباء.
ودفعت الأزمات المتلاحقة عددا من الإعلاميين المؤيدين للنظام لمحاولة امتصاص غضب وغليان الشارع٬ فقال الإعلامي أحمد موسى، إن المواطنين يتساءلون عن أزمة قطع الكهرباء وزيادة تخفيف الأحمال: المواطن له حق على الدولة أن يعرف تفاصيل المشكلة والاستهلاك الزائد للكهرباء ومتى ستقطع الكهرباء والجدول وكل المعلومات التي يحتاجها.
وأضاف موسى٬ أن بعض المواطنين أكدوا أن هناك مناطق قطعت فيها الكهرباء أكثر من 3 ساعات، مقدما اعتذاره للمواطنين عن تأخير بيان الكهرباء حول أسباب قطع الكهرباء، وأعاتب الحكومة في هذا التأخير من أجل المصداقية.
بينما قال الإعلامي عمرو أديب معلقا على عدم قطع الكهرباء في بعض المناطق٬ إن اعتذار وزارتي الكهرباء والبترول عن تخفيف الأحمال هو اعتذار واجب وشيء جيد.
وأشار إلى أن المساواة في تخفيف الأحمال عدل، موضحا أنه من غير المقبول أن تنقطع الكهرباء في محافظة ساعتين وفي أخرى ثلاث ساعات وفي أخرى ست ساعات.
وتابع: "مينفعش تكون الكهرباء فرح العمدة في مكان وتكون ظلام في مكان تاني.. يا نعيش عيشة فل يا تقطعوا علينا إحنا الكل".
وأعلن الإعلامي وعضو مجلس النواب، مصطفى بكري، عن تخفيض الأحمال الكهربائية إلى ساعتين بدلا من 3 ساعات، بعد تدخل رئيس النظام عبد الفتاح
السيسي٬ بحسب زعمه.
وقال بكري في منشور عبر حسابه بمنصة إكس، الثلاثاء: "منذ قليل تم تخفيض الأحمال الكهربائية إلى ساعتين بدلا من 3 ساعات، بعد تدخل الرئيس، ننتظر اليوم الذي تنتهي فيه قضية الأحمال بأسرع وقت".
وكان مصدر رفيع المستوى قد أكد أن السيسي يتابع عن كثب أزمة انقطاع الكهرباء لتخفيف الأحمال.