انطلقت مظاهرات حاشدة في نقاط مختلفة من مدينة
إدلب وأريافها شمال غرب
سوريا للمطالبة بإسقاط زعيم هيئة
تحرير الشام أبو محمد
الجولاني، وإطلاق سراح المعتقلين الذين جرى اعتقالهم خلال الحراك الشعبي المتواصل ضد القبضة الأمنية للهئية.
ووثقت مقاطع مصورة متداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مساء الثلاثاء، مشاركة المئات في بنش وجبل الزاوية وأرمناز ومخيمات أطمة، في مظاهرة مناهضة لهيئة تحرير الشام، حيث هتف المتظاهرون ضد القبضة الأمنية والقمع الممارس ضد المحتجين.
وذكرت مصادر محلية، أن جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام اعتقل مساء الثلاثاء ثلاثة أشخاص بشكل تعسفي في مناطق مختلفة من إدلب وريفها لأسباب غير معروفة.
وشهدت المحافظة الواقعة شمال غرب سوريا خلال الأيام القليلة الماضية حملة اعتقالات مفاجئة طالت ما يزيد على الـ13 شخصا، على الرغم من تراجع حدة الحراك المناهض للهيئة، بحسب مواقع محلية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الجهاز الأمني التابع لهيئة تحرير الشام يواصل شن حملات مداهمة في مناطق نفوذها، وهذه الحملات تطال المدنيين والمعارضين لسياستها، والمحرضين على المظاهرات المناوئة لها والمشاركين فيها.
وتتواصل الاحتجاجات المناهضة لهيئة تحرير الشام في إدلب ومحيطها بوتيرة متفاوتة منذ 25 شباط/ فبراير الماضي، حيث يطالب المتظاهرون بإسقاط أبي محمد الجولاني وتحييد القبضة الأمنية والعسكرية والإفراج عن معتقلي الرأي.
وتشهد مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في إدلب ومحيطها احتجاجات مستمرة منذ 25 شباط من العام الجاري، تطالب بإسقاط أبي محمد الجولاني، وحلّ جهاز الأمن العامّ وإعادة هيكلته، وإطلاق سراح معتقلي الرأي، ورفع يد الهيئة عن المؤسسات المدنية والإدارية وإنهاء حالة الاحتكار للموارد الاقتصادية.
وكانت سفارة الولايات المتحدة في العاصمة السورية دمشق انتقدت في وقت سابق العنف الذي تمارسه هيئة تحرير الشام ضد المتظاهرين السلميين في مناطق سيطرتها، مشبهة أسلوب الهيئة بأسلوب نظام بشار الأسد ضد المحتجين.
وقالت السفارة الأمريكية في بيان عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "ندعم حقوق جميع السوريين في حرية التعبير والتجمع السلمي، بما في ذلك في إدلب".
وأضافت: "نحن نستنكر أسلوب الترهيب والوحشية على غرار النظام الذي تمارسه هيئة تحرير الشام ضد المتظاهرين السلميين وهم يطالبون بالعدالة والأمن واحترام حقوق الإنسان".