بدأ جيش
الاحتلال الإسرائيلي في الترويج لإنشاء وحدة
قتالية جديدة، وذلك على خلفية عدم وجود مقاتلين للقيام بمهام أمنية متنوعة، وتضم
الوحدة مجندين من المقاتلين والمقاتلات الذين بلغوا سن الإعفاء والمتطوعين، بما في
ذلك مقاتلون من "الحريديم" المتطرفين.
وأوضح موقع "
واللا" العبري في تقرير
ترجمته "
عربي21"، أن
الوحدة القتالية الجديدة بالجيش الإسرائيلي سيكون
قوامها 40 ألف جندي، وتهدف إلى المساهمة في المهام الدفاعية والعسكرية، لتعويض
النقص في عدد الجنود، وتسمى "الفرقة 96" أو "فرقة داود".
ولفت الموقع إلى أنه تم اختيار الجنرال المتقاعد موتي
باروخ لمهمة إنشاء الفرقة، مشيرة إلى أنه كان في منصبه الأخير بالجيش الإسرائيلي
يشغل قائد قيادة التدريب الخاصة في الذراع البرية، وفي قيادة الأركان العامة ومناصب
عسكرية أخرى.
وبحسب تحليل إسرائيلي، فإن التشريع الخاص برفع سن
الإعفاء من الخدمة لمدة عامين، يعني رفع العدد المحتمل للمقاتلين في
الجيش إلى 40
ألف جندي.
وسيقوم مركز التجنيد التابع للفرقة الجديدة بتجنيد
مقاتلين وقادة وضباط من التشكيل القتالي، من ألوية المشاة والوحدات الخاصة
والهندسة والأجهزة الأمنية المقابلة، والذين تلقوا تدريبًا على الرماية 07 وما
فوق، كما أنه سيتم تجنيد أنصار القتال، بما في ذلك الجنود والضباط في مجموعة متنوعة من
المهن.
ونقل موقع "واللا" عن مصادر في الجيش
الإسرائيلي، أنه في أعقاب التغييرات التنظيمية التي أجريت في هيئة الأركان العامة
خلال السنوات العشر الأخيرة، فقد تم تسريح عدد من الجنود رغم أنهم لم يبلغوا سن
الإعفاء، ويمكن أن يساهم ذلك بشكل كبير في المهام الدفاعية والأمنية المستمرة على
الحدود.
وتابعت المصادر ذاتها: "في مراحل لاحقة ستساهم
الوحدة القتالية الجديدة في مهام معقدة، في إطار
الحرب التي يمكن أن تندلع في عدة
ساحات".
وفي وقت سابق، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية
بتجنيد اليهود المتشددين الحريديم في الجيش، قائلة إن "عبء عدم المساواة أصبح
أكثر حدة منه في أي وقت مضى".
وقالت المحكمة إن "الدولة ملزمة بتجنيد طلاب
المدارس الدينية في الجيش، في ظل غياب إطار قانوني يسمح بالتمييز بين طلاب المدارس
الدينية والمخصصين للخدمة العسكرية"، مشددة على أنه "لا يحق للدولة أن
تأمر بالتجنب الشامل لتجنيدهم، وعليها أن تتصرف وفقا لأحكام قانون جهاز
الأمن".
وأفادت تقارير إسرائيلية في الأشهر الأخيرة بوجود نقص في الجنود بسبب القتال المتواصل في
غزة منذ 7 أكتوبر والعمليات في الضفة الغربية والاستعداد على حدود لبنان.
ويتصاعد رفض بين جنود الاحتياط لمواصلة الخدمة، لا سيما في غزة، لأسباب أخلاقية وعملياتية، بحسب وسائل إعلام عبرية.