سياسة عربية

بدء فرز الأصوات برئاسيات موريتانيا ومرشح معارض يتحدث عن "خروقات"

تحدثت المعارضة عن خروقات- الأناضول
بدأت عمليات فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الموريتانية، بعد أن أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها، مساء السبت، فيما يتوقع أن تبدأ النتائج الأولية في الظهور خلال ساعات.

وبدأ التصويت في الانتخابات عند الساعة السابعة من صباح السبت بالتوقيت المحلي (نفس توقيت غرينتش)، قبل أن تُغلق صناديق الاقتراع عند الساعة 19:00.

وقبل إغلاق صناديق الاقتراع بنحو ساعة ونصف، قالت لجنة الانتخابات إن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 40 بالمئة، دون الإعلان عن النسبة النهائية بعد.

وقال المتحدث باسم اللجنة الوطنية للانتخابات محمد تقي الله الأدهم، في مؤتمر صحفي، إن الانتخابات "جرت بشكل سلس، دون أي مشاكل".

في المقابل، قالت حملة المرشح المعارض حمادي ولد سيد المختار، إنها "سجلت خروقات"، بينها "حالات تصويت دون بطاقة تعريف وطنية، وتصويت بالإنابة".

وأضافت الحملة، في مؤتمر صحفي، أن الحكم على نزاهة العملية الانتخابية "سيكون بناءً على مدى انتشار هذه الخروقات".

وصباح السبت، بدأ الناخبون الموريتانيون الإدلاء بأصواتهم في ثامن انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد لاختيار رئيس جديد أو التجديد للرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني.

وفي حال لم يحقق أي من هؤلاء المرشحين الأغلبية المطلقة (أكثر من 50 بالمئة من نسبة المصوتين)، ستكون هناك جولة ثانية في 13 تموز/ يوليو المقبل بين المرشحين صاحبي أعلى حصة من الأصوات.

ويخوض الغزواني الاستحقاق الرئاسي أمام ستة مرشحين تعهدوا إحداث أول تغيير ديمقراطي حقيقي في هذا البلد الصحراوي الشاسع، الذي يبلغ عدد سكانه حوالى 4,9 ملايين نسمة، وشهد العديد من الانقلابات في الفترة من 1978 إلى 2008، قبل أن يسجل في 2019 أول مرحلة انتقالية بين رئيسين منتخبين منذ نيله الاستقلال عن فرنسا.

وقال محمد سالم مسيكة (50 عاما) لوكالة فرانس برس: "جئت لأداء واجبي المدني استكمالاً للعملية الديمقراطية التي بدأت قبل بضعة عقود".

وأعرب ناخب آخر هو كرتومة بابا (26 عاماً) عن أمله في إحراز "تقدم فيما يتعلق بالتعليم والشباب".

وقالت بركة خراتشي (26 عاما) إنها تأمل حدوث "تغيير كبير" و"الإطاحة بالفاسدين".

ويرى مراقبون أن الغزواني هو المرشح الأوفر حظا للفوز بولاية جديدة من الدورة الأولى، وإذا اقتضى الأمر ستتنظم دورة انتخابية ثانية في 14 تموز/ يوليو.

وأبزر منافسَين للرئيس هما الناشط في مجال حقوق الإنسان بيرام الداه عبيدي الذي حل ثانياً في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وحمادي ولد سيدي المختار، مرشح حزب "تواصل" الإسلامي، القوة المعارضة الرئيسية في الجمعية الوطنية.

ويدعو كلاهما إلى تغيير جذري، و"وضع حد لسوء الإدارة والفساد"، وإجراء إصلاح عميق للتعليم والقضاء.

وقال الداه عبيدي إن "اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات تتآمر مع مؤيدي الغزواني، وتساعدهم على شراء أصوات الناخبين بالمال العام"، داعياً أنصاره إلى "محاربة التزوير" بكافة الوسائل القانونية. وأكد الثاني أنه سيبقى "يقظاً لأي انتهاك".

وكانت المعارضة قد شكّكت في الانتخابات التشريعية قبل عام. من جهتها، شكّلت الحكومة الموريتانية مرصداً وطنياً لمراقبة الانتخابات، الأمر الذي تعتبره المعارضة أداة للتلاعب بالأصوات.

في هذه الأثناء، لم يتوجه سوى عدد قليل من المراقبين الدوليين إلى موريتانيا. وأرسل الاتحاد الأفريقي 27 مراقباً لفترة قصيرة، بينما لم يرسل الاتحاد الأوروبي بعثة، بل ثلاثة خبراء انتخابيين فقط.