نفى مصدر أمني
مصري، اليوم الأحد، التقارير العبرية
التي تحدثت عن موافقة السلطات المصرية على نقل
معبر رفح البري أو بناء منفذ جديد
لعبور الفلسطينيين من قطاع
غزة إلى مصر.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر أمني مصري، لم
تسمه، أنه "لا صحة أبدا لوجود أي موافقة من القاهرة على نقل منفذ رفح مع
غزة، أو بناء منفذ جديد بالقرب من معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي".
وفي وقت سابق، ذكرت القناة الـ12 العبرية أن جيش
الاحتلال يعتزم إعادة بناء معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر في موقع جديد قرب
معبر كرم أبو سالم، وتحديدا عند نقطة التقاء الحدود الإسرائيلية المصرية.
وأشارت القناة إلى أنه سيكون هناك دور مشترك
لإسرائيل ومصر والفلسطينيين والأمريكيين في إدارة المعبر الجديد، منوهة في الوقت
ذاته إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتزم أيضا توسيع المنطقة العازلة على طول 14 كيلو
مترا من محور فيلادلفيا، لتدمير الأنفاق، والحفاظ على ما وصفها
بـ"إنجازاته" في رفح جنوب القطاع.
وأوضحت القناة أن الهدف من إنشاء هذه المنطقة هو
"الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي ضد الأنفاق الواصلة إلى مصر، وإحباط
عمليات التهريب"، منوهة إلى أن التقديرات الإسرائيلية تفيد بأن عملية رفح
العسكرية وصلت الآن وضعا يسمح بسحب قوات الاحتلال تكتيكيا، من دون المساس بما وصفته
بـ"الإنجاز" الذي حققته في المنطقة.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن منتصف الشهر الجاري، أن معبر
رفح لم يعد صالحا للاستخدام بعد تدمير الجانب الفلسطيني منه بالكامل، فيما أظهرت
مقاطع مصورة دمارا هائلا في المعبر، إلى جانب هدم القاعة الرئيسية، وتدمير وإحراق
المباني المحيطة.
وسيطر جيش الاحتلال على الجانب الفلسطيني من معبر
رفح في السابع من أيار/ مايو الماضي، عقب البدء في عملية عسكرية بالمدينة التي
كانت تكتظ بالنازحين.
وأكمل جيش الاحتلال سيطرته على "محور فيلادلفيا"
في السابع من حزيران/ يونيو الجاري، وذلك بعد أيام من سيطرته ناريا على الشريط
الحدودي بين قطاع غزة ومصر.