أفاد
مصدر عسكري يمني، الثلاثاء، بأن معارك عنيفة تدور بين قوات
العمالقة التابعة للحكومة
اليمنية المعترف بها دوليا، وجماعة
الحوثيين جنوب محافظة
مأرب الغنية بالنفط ( شرق
اليمن) منذ أمس الاثنين.
وقال
المصدر العسكري لـ"عربي21"، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن مسلحي الحوثي شنوا هجوما
على منطقة الجفرة التابعة إداريا لمديرية العبدية في الريف الجنوبي الغربي من مأرب، وسيطروا على جبل "عراش" الاستراتيجي المطل على مديرية حريب بالريف الجنوبي
لمأرب والخاضعة لسيطرة قوات مشتركة من العمالقة ومحور سبأ المدعومة من السعودية والإمارات،
مساء الاثنين.
وبحسب
المصدر، فإن الحوثيين هاجموا منطقة الجفرة، وخرقوا اتفاقية مع القبائل بأن تبقى خالية
من كل الأطراف"، مؤكدا أن قوات العمالقة شنت هجوما مضادا، وتمكنت من استعادة السيطرة
على جبل عراش الاستراتيجي، الثلاثاء، بعد معارك عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من
الطرفين.
وأشار
إلى أن قوات العمالقة التي يشكل معظم جنودها مقاتلون سلفيون، تواصل عمليات تمشيط الجبال
المحيطة بجبل عراش، بعد السيطرة عليه وطرد المسلحين الحوثيين منه.
وتكمن
أهمية هذا المرتفع، وفقا للمصدر، في كونه يعتبر "بوابة مديرية حريب من الجهة الغربية"، وبالسيطرة عليه من قبل الحوثيين تكون المديرية واقعة تحت تهديد الحوثيين.
وأسفرت
المعارك عن مقتل 4 من قوات العمالقة وإصابة عدد آخر، فيما قتل ما لا يقل عن 20 حوثيا
وإصابة عدد آخر، حسبما ذكره المصدر العسكري
هذا
وتشهد جبهات وخطوط التماس في اليمن تصاعدا في وتيرة الأعمال القتالية بين القوات الحكومية
ومسلحي جماعة الحوثي، وسط مخاوف من انزلاق البلد مجددا نحو حرب شاملة تزامنا مع تجدد
المساعي الإقليمية والدولية لاستئناف مباحثات السلام ووقف دائم لإطلاق النار.
على الجانب الآخر، تشهد العاصمة العمانية مسقط مفاوضات بين الحكومة
اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي تبادل الأسرى والمختطفين بين الطرفين.
ولا يُعرف على وجه الدقة عدد الأسرى والمعتقلين
لدى الجانبين حاليا، لكن خلال مشاورات في ستوكهولم عام 2018، قدّم وفدا الحكومة وجماعة
الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز.
وفي نيسان/ أبريل 2023، نفذت الحكومة وجماعة
الحوثي أحدث صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين، بوساطة
من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات في سويسرا.