يتوقع أن يبدأ تداول دواء جديد للحد من آثار الزهايمر، بعد أن أعطت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، شركة "إيلي ليلي" للأدوية، الضوء الأخضر لبدء إنتاج وتسويق عقار "
كيسونلا".
وقالت صحيفة "
واشنطن بوست"، إن العقار الجديد الذي يعالج مرض الزهايمر المبكر، هو ثالث دواء يستهدف لويحات "الأميلويد" التي تتجمع في الدماغ وترتبط بمرض الزهايمر، يحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء منذ عام 2021، بعد عقاري "أدوهيلم" و"ليكيمبي".
ويبطئ "كيسونلا" التدهور المعرفي والوظيفي لدى مرضى الزهايمر، لكنه لا يشفي من المرض، وفق الصحيفة، حيث يتم إعطاء الدواء عن طريق الوريد مرة في الشهر، ويمكن إيقاف
العلاج بمجرد انخفاض مستويات "الأميلويد" لدى المريض إلى مستوى معين.
وعلى الرغم من بعض المخاوف بشأن سلامة الدواء وتكلفته، يعتبر حصوله على الموافقة نجاحا كبيرا لشركة "إيلي ليلي" ويمكن أن يفتح الباب أمام علاجات جديدة أخرى لمرض الزهايمر، حسب "واشنطن بوست".
وتقدر تكلفة دورة العلاج بعقار "كيسونلا" التي تستمر 6 أشهر بنحو 12,522 دولارا، فيما تبلغ تكلفة عام كامل من العلاج 32 ألف دولار، وفقا للشركة المصنعة للأدوية.
وأظهرت إحدى التجارب السريرية أن عقار "كيسونلا" نجح في إبطاء التدهور الإدراكي والوظيفي لدى المرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف بنسبة 35 بالمئة على مدى 18 شهرا.
ويعمل العقار عن طريق إزالة لويحة لزجة في الدماغ تسمى "بيتا أميلويد"، والتي ترتبط بمرض الزهايمر.
ومع ذلك، لا يخلو العقار، على غرار الأدوية المضادة لـ "الأميلويد" من الجدل، حيث توفي 3 مرضى تلقوا الدواء في تجربة سريرية بسبب المضاعفات.
علاجات أخرى
وكانت مجلة علم الأعصاب، قالت إن "استخدام الحبوب المنومة للحصول على بعض النوم، يمكن أن يقلل من تراكم كتل سامة من البروتينات في السوائل التي تغسل الدماغ كل ليلة".
وأوضحت المجلة، أنه "لا يزال هناك الكثير مما لا نعرفه عن مرض الزهايمر، ولكن الرابط بين قلة النوم وتفاقم المرض هو العلاقة التي يركز عليها الباحثون بشكل كبير في أبحاثهم الحديثة".
وفي السياق نفسه، أشارت المجلة إلى أن باحثين من جامعة واشنطن، في سانت لويس، توصّلوا إلى أن "الأشخاص الذين تناولوا سوفوريكسانت، وهو علاج شائع للأرق، لمدة ليلتين شهدوا انخفاضا طفيفا في اثنين من البروتينات، أميلويد بيتا وتاو، التي تتراكم في مرض الزهايمر".
وأضافت: "على الرغم من أن الدراسة قصيرة فقط وتشمل مجموعة صغيرة من البالغين الأصحاء، إلا أنها دليل مثير للاهتمام على العلاقة بين النوم والعلامات الجزيئية لمرض الزهايمر".
كذلك، "يمكن أن تكون اضطرابات النوم علامة تحذير مبكر لمرض الزهايمر الذي يسبق الأعراض الأخرى، مثل فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي". فيما يعتقد الباحثون أن "تعزيز النوم يمكن أن يكون أحد السبل لدرء مرض الزهايمر، من خلال السماح للدماغ النائم بطرد البروتينات المتبقية ومنتجات النفايات الأخرى في اليوم".
وتتابع الدراسة نفسها بأنه "بحلول الوقت الذي تتطور فيه الأعراض الأولى، تكون مستويات أميلويد بيتا غير الطبيعية قد بلغت ذروتها تقريبا، وشكلت كتلة تسمى اللويحات التي تسد خلايا الدماغ".