استشهد أسيران في
سجون الاحتلال، أحدهما اُفرج عنه قبل أيام، إثر استمرار التعذيب والتنكيل وسياسة الإهمال الطبي.
وقالت مصادر محلية، إن الأسير جمال أحمد شواهنة من بلدة السيلة الحارثية في جنين، استشهد الخميس جراء التنكيل والتعذيب الشديد
داخل سجون
الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب
المركز الفلسطيني
للإعلام، فإن الشهيد شواهنة، قضى عقب إصابته أمس بجلطة، ونقل
إلى مستشفى رمبام في حيفا المحتلة، ليعلن عن استشهاده الخميس.
واعتقل شواهنة
منذ أربعة أيام من مكان عمله في الأراضي المحتلة، وذلك للضغط على نجله المطارد
الجريح ضياء شواهنة لتسليم نفسه.
وفي السياق ذاته، استشهد الأسير المحرر رامي أبو مصطفى من خانيونس، إثر التعذيب الشديد الذي تعرض له،
بعدما أفرج الاحتلال الإسرائيلي عنه قبل أيام.
وبعدما أفرج عن أبو
مصطفى بحالة صحية سيئة تبيّن أنه فقد البصر، وأنه تعرض لنزيف دماغي ورضوض واستئصال
الطحال والقولون أثناء مدة اعتقاله.
وسجلت أعداد
الشهداء في صفوف
الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين أرقاماً هي الأعلى في تاريخ الحركة الأسيرة، نتيجة عمليات التّعذيب منذ بدء حرب الإبادة للاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت مؤسسات
الأسرى أنّ أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات الاحتلال
الإسرائيليّ الذين ارتقوا نتيجة للتعذيب ارتفعت، حسب ما تم توثيقه لدى المؤسسات
المختصة منذ عام 1967.
وفي وقت سابق رصدت
وزارة الأسرى والمحررين في
غزة، استشهاد 54 أسيراً، 36 منهم من القطاع خلال حرب الاحتلال
الإسرائيلي؛ نتيجة الظروف الحياتية والمعيشية والتعذيب والتنكيل الذي يواجهه الأسرى.
وأعلنت عائلات
الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال أنه منذ بداية الحرب استشهد في سجون الاحتلال
ومعسكراته 18 معتقلا ممن تم الإعلان عنهم من الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ بدء حرب الاحتلال
الإسرائيلي على قطاع غزة تصاعدت عمليات الاعتقال ووصلت لأكثر من (9400) مواطن من
الضّفة، إلى جانب الآلاف من المواطنين من غزة، والمئات من فلسطينيي الأرض المحتلة
عام 1948، كما تصاعدت عمليات التّعذيب بشكل غير مسبوق في مستواها.
ويواصل الاحتلال
حربه على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، دون النظر إلى
قرارات محكمة العدل الدولية، حيث خلفت الحرب آلاف الشهداء والمصابين،
معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال.