أثارت قضية المنتج التلفزيوني السعودي
عبد العزيز المزيني جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهوره في فيديو يؤكد فيه صدور حكم ضده بالسجن 13 عاما، وحظر السفر لمدة 30 عاما؛ بسبب تغريدات نشرها منذ أكثر من عقد من الزمن.
وقال المزيني في فيديو نشره نهاية حزيران/ يونيو الماضي؛ إن المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب، قضت بسجنه كل هذه المدة بسبب تغريدات سابقة له، وبسبب اتهامه بأن مسلسل "مسامير" الكرتوني الذي ينتجه، روّج للإرهاب وللمثلية الجنسية.
وأوضح المزيني أنه محارب من عدة جهات ذات نفوذ في
السعودية، وأنه حاول التواصل مع المسؤولين لإيضاح الظلم والاستهداف الواقع عليه، لكن دون جدوى.
وأشيع في مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، أن رفض المزيني التعاون مع شبكة "إم بي سي"، تسبب في سخط مسؤولين ضده، ومن ثم اتهامه بمجموعة تهم.
وقالت صحيفة "
وول ستريت جورنال"؛ إنها اطلعت على نص لائحة الاتهام الموجهة إلى المزيني الحامل للجنسية الأمريكية، والمولود في واشنطن.
وقالت الصحيفة؛ إن وثائق المحكمة تظهر أن الادعاء العام اتهم المزيني بمحاولة زعزعة استقرار المجتمع، وإرسال محتوى عبر الإنترنت يمكن أن يضر بالنظام العام.
بدورها، قالت الخارجية الأمريكية؛ إنها تتابع قضية المزيني، فيما ذكرت "وول ستريت جورنال"، أن المزيني بصدد انتظار حكم محكمة الاستئناف.
واللافت أن المزيني عاد وحذف الفيديو الذي تحدث فيه عن قصة محاكمته، ونشر عدة تغريدات تغزل في إحداها برئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ.
ونشر فيديو آخر يؤكد فيه أنه لم يتم اعتقاله، وأن هناك فئات "حاقدة" خارج السعودية، تسعى لاستغلال قضيته بهدف نشر "الفتنة".
وأسس المزيني شركة "ميركوت" للأفلام، وأنتج فيلم "مسامير" الذي وصل إلى العالمية، وعرض في دور السينما، كما اشترت "نيتفلكس" العمل السعودي واسع الانتشار.