سياسة دولية

كوربين يفوز مستقلا بمقعد في البرلمان البريطاني على حساب مرشح "العمال" (شاهد)

قاد كوربين سابقا حزب العمال البريطاني - جيتي
فاز الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني، والسياسي اليساري المخضرم جيريمي كوربين بمقعده البرلماني، متغلبا على مرشح حزبه السابق، الذي كان يتزعمه.

وتعهد كوربين بأن يكون شوكة في خاصرة حكومة كير ستارمر المقبلة، بعد خلاف حاد مع خليفته في قيادة الحزب.

واستقال كوربين من زعامة حزب العمال عام 2019، بعد أسوأ هزيمة انتخابية يتعرض لها الحزب منذ عام 1935، وطرده ستارمر من الحزب بعد أقل من عام، متهما إياه بتقويض الجهود المبذولة لمعالجة معاداة السامية.

وسيتمتع حزب العمال البريطاني بالغالبية المطلقة في البرلمان البريطاني المقبل، بعد عودته إلى السلطة بعد حكم المحافظين لمدة 14 عاما وفق النتائج الجزئية.

واعترف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الجمعة بهزيمة المحافظين في الانتخابات التشريعية، قائلا؛ إنه يتحمل "مسؤولية" ذلك.

ومن المنتظر الآن أن يحقق ستارمر ما فشل فيه كوربين، ويصبح رئيسا للوزراء بعد أن اتجه نحو الوسط، وكثيرا ما يشير إلى استبعاد كوربين من صفوف حزب العمال في البرلمان دليلا على كيفية تغييره للحزب.



ومع ذلك، تمكن كوربين من الاحتفاظ بمقعده عن دائرة إيسلينغتون التي يمثلها منذ عام 1983، متغلبا على مرشح حزب العمال بأغلبية 24120 صوتا مقابل 16873 صوتا.

وقال كوربين: "هذه النتيجة بالنسبة لي، هي رسالة مدوية من سكان إيسلينغتون بأنهم يريدون شيئا مختلفا، ويريدون شيئا أفضل".

وقال كوربين، وهو مؤيد للفلسطينيين؛ إن من صوتوا له "يتطلعون لحكومة على المسرح العالمي تبحث عن السلام، وليس الحرب، ولن تسمح باستمرار الظروف المروعة في غزة في الوقت الحاضر".



وفي خطاب النصر، قال إن النظام السياسي يجب أن يقدم حلولا للمشاكل الاجتماعية، مضيفا أن شيطنة طالبي اللجوء ليست هي الحل.

وقال إنه فخور بدائرته الانتخابية لدفاعها عن "سياسة أكثر لطفا وشمولا".

وفي علامة على أن نهج حزب العمال في التعامل مع حرب غزة أفقده الدعم في بعض المناطق، تغلب مرشح مستقل آخر حظي بتأييد كوربين، وهو شوكت آدم، على مرشح حزب العمال البارز جوناثان آشورث.