وافقت حركة
حماس على إجراء اتصالات في موضوع وقف النار في أثناء المرحلة الأولى من الصفقة المقترحة، وهي التي ستمتد لستة أسابيع، وذلك بعدما تنازلت عن مطلب أن تتعهد "
إسرائيل" بوقف نار دائم قبل التوقيع على الاتفاق، بحسب ما أفادت به وكالة "رويترز".
ونشرت صحيفة "معاريف" مقالا للكاتب بار شيفر، قال فيه إن "مصدرا رفيع المستوى في حماس أشار إلى قبول المقترح الأمريكي والموافقة على أن تبدأ المحادثات على تحرير جنود ورجال مخطوفين بعد 16 يوما من بدء المرحلة الأولى في الصفقة".
وبحسب الاتفاق فإنه ينبغي الوصول إلى اتفاق على "تحرير المخطوفين" قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الثانية من الصفقة، في حين قدر مسؤول فلسطيني كبير مشارك في المفاوضات بأن الاقتراح الحالي كفيل بأن يؤدي إلى صفقة إذا ما وافقت "إسرائيل" على الشروط المقترحة.
ومن ناحية أخرى، أكد مصدر في الطاقم الإسرائيلي المفاوض أنه يوجد "احتمال حقيقي للوصول إلى اتفاق يتضمن وقف نار مؤقت، ونقل مساعدات إنسانية إلى قطاع
غزة وانسحاب قوات الجيش".
وأضاف المصدر أن المحادثات تتواصل حول تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، بينما مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لم يعقب بعد على التقرير.
وذكر المقال أنه في الأيام الأخيرة اشتدت الجهود في "إسرائيل" والولايات المتحدة وقطر للوصول إلى "منحى متفق عليه للصفقة، بل إن وفدا إسرائيليا برئاسة رئيس الموساد دادي برنياع سافر إلى قطر بهدف دفع الصفقة، ويوم الجمعة غادر الوفد الدوحة بعد أن التقى بالوسطاء".
وأعلن مكتب نتنياهو أن "وفدا إضافيا سيسافر هذا الأسبوع إلى قطر لمحاولة جسر الفجوات بين الطرفين، في حين أعربت مصادر إسرائيلية وأجنبية عن تخوفها من أن يحاول نتنياهو عرقلة الصفقة لاحقا وقدرت بأنه يعمل منذ زمن بعيد على تخريب الاتصالات".
وأفاد تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر في الموساد بأنها "تؤمن بأن الكابنيت سيقر الاقتراح الأخير لوقف النار".
وأفاد المقال الذي نشرته "معاريف" بأن "مواجهة حادة وقعت الجمعة في الكابنيت السياسي الأمني بعد أن احتج بن غفير على قرار نتنياهو بإرسال الوفد إلى قطر دون أن يطرح المسألة على الكابنيت".
وأضاف أنه "تحت عنوان مصدر سياسي جاء تصريح إسرائيلي بارز حول أنه بعد مداولات أجراها نتنياهو أقر إرسال وفد للمفاوضات، لكنه عاد وشدد على أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق كل أهدافها وليس قبل لحظة من ذلك".
وبعد ذلك تحدث نتنياهو مع الرئيس بايدن، وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض حينها إن "بايدن قال لنتنياهو إنه يجب إبرام الصفقة، ومر الاثنان على كل بنود المسودة الواحد تلو الآخر، ويوجد اختراق للطريق في موضوع الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية في الصفقة".