كشفت وثيقة، إجمالي ما جمعته المملكة العربية
السعودية بعد التخصيص الإضافي لأسهم شركة
أرامكو، ضمن مساعي الرياض
لتعزيز الاستثمار في قطاعات جديدة، وتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط، في إطار خطة
رؤية 2030.
وأظهرت الوثيقة أن السعودية جمعت ما يقارب الـ12.35
مليار دولار، من طرح ثانوي لأسهم "أرامكو" بعد أن نفذت الشركة خيار التخصيص الإضافي
للأسهم.
ووفقا للوثيقة، فقد جمعت المملكة مليار دولار إضافية بعد
ممارسة ما يسمى بخيار التخصيص الإضافي، والذي يسمح للبنوك بوضع المزيد من الأسهم
عندما يكون هناك طلب من المستثمرين.
وباعت الحكومة الشهر الماضي حصة نسبتها 0.64 بالمئة
أي حوالي 1.545 مليار سهم، في شركة أرامكو بسعر 27.25 ريال (7.27 دولار) للسهم.
وجرى طرح 154.5 مليون سهم أخرى عبر شركة ميريل لينش،
التي كانت تعمل مديرا للاستقرار السعري في الصفقة.
وكسب سهم "أرامكو" 3.3 بالمئة منذ الطرح الشهر الماضي،
ليتم تداوله عند 28.15 ريال.
وفي الوثيقة التي نشرت في وقت متأخر من أمس
الثلاثاء، قالت ميريل لينش إنها مارست خيار التخصيص الإضافي، وإن فترة الاستقرار
التي استمرت شهرا انتهت دون إجراء مثل هذه المعاملات.
وأعلنت شركة أرامكو النفطية السعودية مؤخرا، أن
مستثمرين من خارج المملكة استحوذوا على غالبية الأسهم التي طرحتها للبيع، مشيرة
إلى إجمالي المبلغ الذي ستجمعه من هذه الاستثمارات.
ويعد هذا الطرح الثاني بعد طرح عام أولي في 2019
لنحو 1.5 بالمئة من أسهم الشركة، التي تعد خامس أكبر شركة في العالم من حيث القيمة
السوقية، وقد جمع 25.6 مليار دولار، ما جعله أكبر طرح عام أولي في العالم.
وقالت الشركة في بيان موجه الى سوق الأسهم السعودية،
إن الطرح الأخير "تم بموجبه تخصيص غالبية الأسهم المخصصة لشريحة المؤسسات
المكتتبة في الطرح لمستثمرين خارج المملكة".
وأفادت مصادر مطلعة على الملف، بأن نحو 58 بالمئة من
هذه الأسهم خصصت لأجانب، بزيادة عن نسبة الـ23 بالمئة التي اعتمدت في الطرح العام
الأولي الذي كان الأكبر في العالم.