كشف
موقع "
ديكلاسيفايد يو كي" أن
اللوبي الإسرائيلي في
بريطانيا مول نصف
حملة زعيم العمال
كير ستارمر الانتخابية.
وفي
تقرير حصري كشف الموقع أن فريق
حزب العمال البارز قبل 600,000 جنيه إسترليني من
ممولين مؤيدين لـ"إسرائيل".
وتضم
قائمة المستفيدين من التمويل: ستارمر نفسه، ونائبته أنجيلا رينر، ووزيرة الخزانة
راشيل ريفز، ووزير الخارجية ديفيد لامي، ووزيرة الداخلية يوفيت كوبر.
واستفاد من التبرعات المالية من اللوبي الإسرائيلي، جوناثان رينولدز الذي ستشرف وزارته على صادرات السلاح
إلى "إسرائيل". وكذا العقل المدبر لانتخابات العمال بات ماكفادين والتي
ستضم مسؤولياته الآن الأمن القومي.
وبحسب
الموقع، فقد جاءت بعض التبرعات من "مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب
العمال" وهي مجموعة ضغط تنظم رحلات "تقصي حقائق" إلى المنطقة.
ووردت أسماء ريفز، وماكفادين، ورينولدز، ووزير التكنولوجيا بيتر كي كنواب لرئيس "مجموعة
أصدقاء إسرائيل" في حزب العمال.
وتلقى
الحزب دعما ماليا من رجال الأعمال المؤيدين لـ"إسرائيل" غاري لوبنر،
وتريفور تشين، وستيوارت رودين، وتصل قيمة التبرعات إلى 600,000 جنيه إسترليني. وشملت
قائمة المستفيدين ليسا ناندي، وليز كيندال، وويس ستريتنغ، وستيف ريد، وكلهم وزراء
في الحكومة الجديدة.
وجاء في التقرير أن "مجموعة أصدقاء إسرائيل
في حزب العمال" لا تكشف عن الممولين، إلا أن تحقيقا استقصائيا أجرته قناة
الجزيرة القطرية عام 2017، كشف عن علاقة المجموعة الوثيقة بالسفارة الإسرائيلية في
لندن. وتم تصوير مسؤول المجموعة البرلمانية، مايكل روبن وهو يقول إن "أصدقاء
إسرائيل" في حزب العمال والسفارة الإسرائيلية "في الحقيقة تعملان معا،
لكن الكثير منه خلف الأضواء".
وظهرت
جوان ريان، النائبة العمالية السابقة ورئيسة المجموعة وهي تناقش مبلغا محتملا من
مليون جنيه إسترليني مع مسؤول في السفارة الإسرائيلية.
وحصل
سبعة أفراد في حكومة ستارمر الجديدة على تمويل من "مجموعة أصدقاء إسرائيل في
حزب العمال"، بمن فيهم لامي وريفز وستريتنتغ، وزير الصحة.
وفي
الوقت الذي لم يحصل فيه ستارمر على تمويل من "مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب
العمال" إلا أنه ألقى خطابات في مناسبات عدة نظمتها المجموعة. ففي خطاب رئيسي
ألقاه في حفلة غدائها السنوية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 كرر الكلام العنصري والاستعماري
من أن "إسرائيل" أنشأها "الديمقراطيون الاشتراكيون الذين جعلوا
الصحراء مزهرة".
وفي
تشرين الأول/ أكتوبر 2023 قال ستارمر إن "مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب
العمال" هي "مصدر لا يقدر بثمن للطاقة والأفكار لي ولفريقي".
وبحسب
موقع "ميدل إيست آي" يلتقي وزير الصحة ستريتنتغ بشكل منتظم مع "مجموعة
أصدقاء إسرائيل" في البرلمان.
ودعمت
جماعات ضغط مؤيدة لـ"إسرائيل" مستشارين لفريق حكومة ستارمر. فقد مولت "الشبكة
الأوروبية للقيادة" والتي تهدف إلى تقوية الصلات بين أوروبا و"إسرائيل"،
زيارة كل من ستريتنغ وبريجيت فيليبسون مسؤولة الطواقم في البرلمان. ونقل موقع
"أوبن ديمقراسي" عن مستشار برلماني ذهب مع الوفد: "كانت هناك أجندة
واضحة وجلية والتأكد من مواقف مؤيدة لإسرائيل للناس الذين سيدخلون الحكومة".
وقال
الموظفون إنهم بعد عودتهم من الرحلة، سألهم مسؤول بارز في السفارة الإسرائيلية:
"هل استمتعم بالرحلة التي أرسلناكم إليها؟".
ويعتبر
الملياردير الأمريكي بيرني ماركوس واحدا من داعمي "الشبكة الأوروبية للقيادة"،
وهو من داعمي دونالد ترامب والممولين للجنة الأمريكية-الإسرائيلية للعلاقات
الخارجية (إيباك).
وكشف
تقرير "ديكلاسيفايد يو كي" أن تسعة من فريق ستارمر البارزين قبلوا تمويلا
من رجال أعمال مؤيدين لـ"إسرائيل". وواحد من كبار المتبرعين هو الملياردير
البريطاني تريفور تشين، والذي قضى سنوات وهو يعمل في صناعة السيارات ويدير شركات
مثل "إي إي" و "آر إي سي" و"كويك فيت"، ويعتبر تشين
من الداعمين الكبار المؤيدين لـ"إسرائيل".
ومول تشين منذ الثمانينيات من القرن الماضي "مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب العمال"
والمجموعة الأخرى في حزب المحافظين.
وكشف
تحقيق سابق للموقع كيف ضغط تشين على حكومة جون ميجر بشأن سياساتها في التسعينيات من
القرن الماضي.
وكتب
مسؤول في الخارجية البريطانية واصفا تشين بأنه "قد يكون مدافعا صعبا عن
القضية الإسرائيلية، وهو ليس بأي حال حمامة". وأضاف الدبلوماسي قائلا:
"شعوري الشخصي أنه لا ينسجم مع المشهد السياسي الإسرائيلي، مع أنه يلتقي مع القادة من خلال نشاطات جمع
الأموال". وكان والد تشين، روزر تشين رئيسا للصندوق القومي اليهودي في
بريطانيا، وهذه المنظمة، شبه الحكومية، دعمت الاستيطان غير الشرعي في فلسطين
ووصفها المؤرخ إيلان بابيه بأنها "وكالة استعمارية للتطهير العرقي".
وقدم
تشين 50,000 جنيه إسترليني في حملة ستارمر ليصبح زعيم العمال في 2020. وتبرع لريفز
ورينر ولامي وستريتنغ وفيليبسون وليزا ناندي، الرئيسة السابقة لـ"مجموعة
أصدقاء إسرائيل في حزب العمال"، ووزيرة الثقافة حاليا. واستفادت أيضا من
تبرعاته، كيندال، وزيرة العمل والتقاعد، ووزير المناخ ستيف ريد. وبلغ حجم التبرعات
من تشين 180,000 جنيه إسترليني.
ويعد غاري لوبنر، الشرطي السابق في نظام الفصل
العنصري بجنوب أفريقيا واحدا من كبار المتبرعين لمنظمة "النداء اليهودي
الإسرائيلي الموحد". وقدم لوبنر حوالي 6 ملايين جنيه إسترليني منذ تولي
ستارمر قيادة الحزب، بما في ذلك 900,000 جنيه لدعم خزينة الانتخابات. وتم توجيه
حوالي 350,000 جنيه لدعم حملة لامي وريفز وكوبر.
ويعد
ستيوارت رودين، رجل أعمال تبرع لـ"إسرائيل"،
وهو مدير محافظ وقائية سابق حيث تبرع لحزب العمال بمليون جنيه إسترليني منذ عام
2023، منها 80,000 لدعم مكتب فيليبسون وناندي.
وأشار
الموقع إلى أن واحدا من تعيينات ستارمر المفاجئة هو ريتشارد هيرمر، وهو محام سيكون
عضوا في الحكومة بصفة النائب العام. وفي الوقت الذي أجاب فيه ستارمر على سؤال مذيع
"بي بي سي" أن "إسرائيل لها الحق" في قطع الماء والكهرباء عن
غزة، فإن هيرمر كان من المحامين اليهود
البارزين الذين كتبوا في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حاثا "إسرائيل" على
تذكر "التزاماتها الدولية".
وذكّر
هيرمر في رسالته "إسرائيل" بأن "العقاب الجماعي محظور بموجب قوانين
الحرب"، وقال في مقابلة مع "بي بي سي": "في الوقت الذي يطلب
فيه القانون الدولي من المتقاتلين التأكد من عدم حدوث دمار كبير ضد المدنيين
والبنى التحتية... فمن المستحيل فهم كيف سيكون حرمان السكان المدنيين من الأساسيات الضرورية للحياة متوافقا مع
القانون الدولي".
وقبل
ذلك انتقد هيرمر قانون المحافظين ضد مقاطعة "إسرائيل" بأنه
"وبملامح عدة غير منسجم مع التزاماتنا بموجب القانون الدولي".
وقال
في تموز/ يوليو 2023: "لو كان هذا القانون ساري المفعول في الثمانينيات من
القرن الماضي لاعتبر على الأرجح غير شرعي، ولم يمنح صفة استثنائية في ضوء موقف
رئيسة الوزراء [مارغريت تاتشر] في حينه بأن نيسلون مانديلا كان إرهابيا ونظام
الفصل العنصري كان حليفا".