أعلن حلف شمال الأطلسي عن جهوزية قاعدة أمريكية جديدة للدفاع الجوي في شمال
بولندا لأداء مهمتها، التي تركز على رصد واعتراض الهجمات الصاروخية الباليستية، في إطار درع صاروخي أوسع للحلف.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، في ختام قمة
الناتو بواشنطن، إن جاهزية القاعدة خطوة مهمة للأمن عبر الأطلسي في مواجهة التهديد المتزايد الذي تشكله الصواريخ الباليستية.
وأضاف: “كتحالف دفاعي، لا يمكننا تجاهل هذا التهديد. الدفاع الصاروخي عنصر أساسي في المهمة الجوهرية لحلف شمال الأطلسي المتمثلة في الدفاع الجماعي”، مبينا أن الصواريخ الباليستية استُخدمت على نطاق واسع في الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وأوضح: "سنلتزم بتوفير مبلغ 40 مليار دولار كحد أدنى العام المقبل لدعم أوكرانيا ماليا لتحقيق النصر".
وتابع بأن "نحو نصف مليون من قواتنا في حالة استعداد عال على الجبهة الشرقية للحلف، ونواصل تقوية قدراتنا".
وينشر حلف الناتو النظام الذي يطلق عليه اسم (إيجيس آشور) في بلدة ريدجيكوفو شمال بولندا، وهو قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى.
وبحسب الناتو، فإن درع الدفاع الصاروخي للحلفاء يهدف إلى حماية المواطنين والأراضي والقوات في أوروبا من الهجمات الصاروخية الباليستية.
ويؤكد الحلف أن نظام إيجيس آشور دفاعي بحت. ويتمركز نحو 200 عسكري في موقعين للأنظمة الاعتراضية في بولندا ورومانيا.
والثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن كلا من
الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا ورومانيا وإيطاليا ستزود أوكرانيا بنظام دفاع جوي استراتيجي وتكتيكي ذي أهمية تاريخية.
وقال بايدن خلال قمة الذكرى السنوية الـ75 لتأسيس حلف شمال الأطلسي "الناتو"، "إن هذه الهبة التاريخية، التي تتضمن نظام باتريوت أمريكيا جديدا، تندرج في إطار الجهود التي يبذلها حلف الأطلسي لحماية أوكرانيا من الهجمات الجوية الروسية"، وفق تعبيره.
وأضاف: “وفي الأشهر المقبلة، ستقدم الولايات المتحدة وشركاؤها معدات لأوكرانيا، وسوف توفر العشرات من أنظمة الدفاع الجوي التكتيكية الإضافية لكييف”، مبينا أن الناتو “مجهز بشكل أفضل” من أي وقت مضى.
وأشار إلى أن 23 حليفا خصصوا 2 بالمئة من ناتجهم المحلي الإجمالي لشؤون الدفاع هذا العام، وهذا يعد تقدما كبيرا، بحسب قوله.
وأكد بايدن، “أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتوقف في أوكرانيا، لكن اعلموا أن أوكرانيا ستوقف بوتين، خاصة مع دعمنا الجماعي لكييف”.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إنها زودت أوكرانيا بسلاح جرى شحنه سرا من قبل الولايات المتحدة.
وأشارت "البنتاغون" إلى أن السلاح هو نظام الصواريخ التكتيكية بعيد المدى، "أتاكمس" الذي يصل مدى مقذوفاته إلى 305 كيلومترات، وهو شديد التدمير، ويوجه بواسطة الأقمار الصناعية.
وأشار مسؤولون في البنتاغون، لوسائل إعلام أمريكية، إلى أن القوات الأوكرانية ستكون قادرة على استهداف شبه جزيرة القرم، بواسطة الصواريخ بعيدة المدى التي تسلمتها.