قالت حركة حماس، إنها لم تبلغ من الوسطاء،
بأي جديد، بشأن
المفاوضات الجارية في الدوحة، لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد
تقارير عن مغادرة وفد
الاحتلال عائدا إلى تل أبيب اليوم.
وأشارت الحركة إلى أن الاحتلال، يستمر في سياسة
المماطلة لكسب الوقت، بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات مثلما فعل في جولات
سابقة، وهذا لا ينطلي على شعبنا ومقاومته.
ومنذ الحديث عن عودة المفاوضات غير المباشرة،
لوقف إطلاق النار صعد الاحتلال من عدوانه وقصفه الوحشي وارتكاب المجازر في قطاع
غزة.
من جانبه قال القيادي في حماس أسامة حمدان، إن الاحتلال، لا يتجاوب مع جهود الوسطاء، ما يهدد جولة المفاوضات
الحالية.
ولفت حمدان إلى أن التفاؤل الأمريكي الحذر، يعكس شكوك واشنطن، من مواقف نتنياهو المعطلة
للمفاوضات.
وأكد على أن مصر لا توافق على بقاء الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، في ضوء
التقارير العبرية، التي تحدثت عن تقديم الاحتلال مقترحات بشأن الوضع في المحور
ومعبر رفح.
من جانبه قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال، إن وفدا يقوده رئيس الشاباك، وبمشاركة ممثلين عن الجيش، سيغادر إلى
القاهرة الليلة لاستمرار المباحثات.
وكان رئيس الشاباك عاد من القاهرة قبل يومين، وكان قد بحث خلال اجتماع ثلاثي إسرائيلي أمريكي ومصري بالقاهرة إقامة جدار متطور
تحت وفوق الأرض على الحدود بين قطاع غزة ومصر، فيما لم يصدر تعليق من القاهرة بهذا
الخصوص.
ولم تفصح الهيئة عن نتائج هذا الاجتماع٬ ونقلت
هيئة البث العبرية عن مسؤولين إسرائيليبن حديثهم عن إحراز تقدم في قضايا مهمة
بمفاوضات صفقة تبادل الأسرى في القاهرة. ولكن وفقا لمسؤول إسرائيلي مطلع٬ فقد توقع
مفاوضات معقدة لعدة أسابيع٬ ووصف التصريحات المتفائلة بأنها سابقة لأوانها.
وجرت لقاءات في الدوحة، شارك فيها كل من رئيسي
الموساد والشاباك، كذلك، رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز٬
ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل٬ ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن
عبد الرحمن آل ثاني.
ونقلت القناة الـ12 عن مسؤول إسرائيلي مشارك في
المفاوضات، لم تسمه: "هناك رغبة حقيقية في دفع الصفقة إلى الأمام".