بثت "
سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الخميس، مشاهد مصورة توثق لحظات قصف المستوطنات الإسرائيلية في ما يعرف بغلاف
غزة، وذلك في ظل تواصل تصدي المقاومة
الفلسطينية لجيش
الاحتلال في كافة محاور القتال في القطاع المحاصر.
وفي المقطع المصور الذي عرضته عبر حسابها في منصة "تلغرام"، يظهر مقاتلو سرايا القدس أثناء إطلاقهم رشقة صاروخية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.
وفي وقت سابق الخميس، قالت سرايا القدس في بيان مقتضب، إن مقاتليها قصفوا "أسدود وعسقلان وسديروت ومغتصبات غلاف غزة برشقة صاروخية".
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتراض عدد من الصواريخ التي أطلقت من رفح جنوب قطاع غزة باتجاه مناطق محاذية للقطاع.
ودوت صفارات الإنذار في مستوطنات الغلاف الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، بحسب جيش الاحتلال.
يأتي ذلك في ظل فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة رغم مرور 10 أشهر على اندلاع الحرب الدموية، بما في ذلك القضاء على القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية.
ولا تزال المقاومة الفلسطينية تعلن بوتيرة يومية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين، فضلا عن إطلاقها الصواريخ ضد مواقع للاحتلال بين الحين والآخر، الأمر الذي يؤكد احتفاظها بقدراتها الصاروخية على الرغم من الحرب المدمرة.
ورغم كل ما يدعيه الاحتلال من السيطرة على الأرض وضرب كافة منصات إطلاق الصواريخ٬ يرى خبراء عسكريون أن استمرار إطلاق الصواريخ يؤكد أن فصائل المقاومة لا تزال لديها قدرة قتالية؛ وهو ما يمكنها من استهداف مناطق التحشد الأمامية لجيش الاحتلال في منطقة الغلاف.
ولليوم الـ279 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.