نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية عن رئيس الموساد ديفيد بارنياع قوله، "إنه بدون مبادئ
نتنياهو لن نعيد الأسرى، لذلك يجب مضاعفة الضغط العسكري بغزة".
وأضاف بارنياع خلال جلسة الكابينت الأمني التي عقدت بعد عودة وفد
الاحتلال من قطر أنه "بدون البنود التي وضعها نتنياهو ويصر عليها، لن نستطيع تجديد الحرب ولن ننتصر ولن نعيد الأسرى، وهذا ضروري لصالح دولة إسرائيل".
وفي وقت سابق، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عن توجه وفد التفاوض الإسرائيلي اليوم الخميس إلى العاصمة المصرية القاهرة، من أجل مواصلة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع
غزة وتبادل الأسرى، في حين شدد نتنياهو على أن "كل صفقة يجب أن تتيح لإسرائيل العودة للقتال".
وقال نتنياهو في كلمة له بالنقب، إنه "ملتزم بالمبادئ الأربعة التي أعلنتها بشأن الصفقة"، متهما حركة
المقاومة الإسلامية حماس "بالتعنت".
وشدد على التزام الاحتلال "بصفقة التبادل وبأن يتم تحرير عدد أكبر من المختطفين الأحياء في المرحلة الأولى من الصفقة"، على حد قوله.
وأضاف أن دولة الاحتلال "ماضية في الحرب حتى تحقق أهدافها وهي القضاء على حماس وإعادة المختطفين إلى بيوتهم"، مشيرا إلى أنهم "يدفعون أثمانا باهظة خلال هذه الحرب ولكن مفتاح النصر هو هزيمة حماس"، حسب زعمه.
ولفت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن "هذه الحرب ستسمر حتى نحقق النصر ولو استغرق الأمر وقتا".
وفي وقت سابق الخميس، قال مكتب نتنياهو، إنه "من المقرر أن يغادر وفد برئاسة رئيس الشاباك وممثلين عن الجيش الإسرائيلي إلى القاهرة مساء اليوم لمواصلة المحادثات".
وأضاف أن نتنياهو "اجتمع طوال اليوم مع المفاوضين الذين عادوا من العاصمة القطرية الدوحة بعد نقاش مع الوسطاء بشأن مراحل الصفقة مع ضمان تحقيق أهداف الحرب".
والأربعاء، وصل وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في محادثات حول تبادل الأسرى المحتجزين بغزة، ووقف إطلاق النار في القطاع.
وعُقد في الدوحة اجتماع رباعي بمشاركة الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي ومصر وقطر، لبحث سبل دفع المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية بغزة إلى الأمام، حسب صحف عبرية.
في السياق، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في وقت سابق الخميس، "لم نُبلّغ حتى الآن من الإخوة الوسطاء بأي جديد بشأن المفاوضات بهدف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".
وأضافت في بيان مقتضب، أن "الاحتلال يستمر في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات مثلما فعل في جولات سابقة، وهذا لا ينطلي على شعبنا ومقاومته".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلت في الأيام الأخيرة عن مسؤولين إسرائيليين، أن المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بوساطة مصرية وقطرية "ستكون صعبة وستستغرق شهرا".