تحولت منطقة حي
الشجاعية شرق مدينة
غزة، إلى مكان غير صالح للسكن، بفعل العدوان الإسرائيلي الوحشي الذي طال كل شيء.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل؛ إن "حي الشجاعة لم يعد صالحا للسكن، ودمر الاحتلال 85 بالمئة من منازله وبناه التحتية".
وتابع: "بهذا يعلن الحي منطقة منكوبة".
وأعلن بصل انتشال أكثر من 60 جثة لشهداء من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب عملية برية استمرت نحو أسبوعين.
وفي مؤتمر صحفي، قال متحدث الدفاع المدني: "ثمة عشرات تحت الأنقاض جراء الاجتياح الأخير الذي استمر نحو أسبوعين".
وأوضح أن "الاحتلال دمر خلال عمليته البرية عيادة صابحة الطبية، التي كانت تقدم خدماتها لأكثر من 60 ألف
فلسطيني بالشجاعية".
ولفت بصل إلى أن لديهم "شهادات موثقة بأن الاحتلال أطلق النار على أهالي حي الشجاعية، رغم تحديد مسارات لخروج السكان".
والأربعاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاء عمليته في الشجاعية، وقال في بيان: "قوات تابعة للواء المظليين واللواء 7 ولواء يهلوم (هندسية لمهام خاصة)، استكملت مهمتها التي استغرقت نحو أسبوعين في الشجاعية بقيادة الفرقة 98".
وكشف الانسحاب من الشجاعية عن دمار هائل حوّل الحي إلى أطلال، حيث دمر الجيش مربعات سكنية بالكامل، وجرف شوارع، واستهدف البنية التحتية في المنطقة.
وبشأن العملية الإسرائيلية غرب مدينة غزة، قال متحدث الدفاع المدني: "منذ أيام يتوغل الجيش الإسرائيلي بمناطق عدة في تل الهوى، ويدمر كل مناحي الحياة".
وأضاف: "التقديرات الأولية تشير لاستشهاد 50 على الأقل في منطقة تل الهوى بنيران الجيش الإسرائيلي".