اعتدت الشرطة البريطانية بالقمع والضرب المبرح على متظاهرين مؤيدين لفلسطين كانوا يتظاهرون الجمعة في العاصمة لندن.
وتعاملت الشرطة البريطانية بعنف مع متظاهرين
متضامنين مع القضية
الفلسطينية في منطقة وايتشيبل شرق لندن، حيث بث ناشطون قيام عناصر من الشرطة بالاعتداء بالضرب والطرح أرضا لعدد من المتظاهرين.
وأظهر مقطع فيديو متداول قيام الشرطة بضرب أحد المتظاهرين كان على متن سيارة حاملا علم فلسطين، وأسقطته أرضا وسط هتافات بالتوقف عن أعمال العنف.
وتشهد العاصمة البريطانية لندن في الأيام الأخيرة مظاهرات حاشدة تضامنا مع غزة والقضية الفلسطينية عقب فوز حزب العمال بالانتخابات العامة ووصوله إلى الحكم.
اعتقالات الأسبوع الماضي
وكانت شرطة العاصمة البريطانية لندن، اعتقلت السبت الماضي خمسة من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، خلال مظاهرة كانت تطالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة.
واعتبر عدد من المتابعين للشأن البريطاني أن اعتقال المتظاهرين الخمسة يُعدّ انطلاقة لحملة اعتقالات، هي الأولى من نوعها في ظل حكومة حزب العمال الجديدة.
وقالت شرطة لندن، عبر منشور في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، في حينه إنها "اعتقلت شخصا واحد؛ للاشتباه في ارتكابه عملا يخل بالنظام العام على خلفية عنصرية تتعلق بلافتة كان يحملها، بينما تم القبض على ثلاثة آخرين لانتهاكهم شروط قانون النظام العام المفروضة على المظاهرات".
وكان من بين الحاضرين في المظاهرة الحاشدة، جيريمي كوربين، وهو زعيم حزب العمال السابق، الذي أعيد انتخابه مؤخرا نائبا مستقلا عن منطقة إسلينغتون نورث، في لندن الكبرى. وقد أكّد في كلمته أمام المتظاهرين دعمه للقضية الفلسطينية.
وقال كوربين: "كانت فلسطين على بطاقة الاقتراع في هذه الانتخابات"، مضيفا أن "التغيير في الحكومة البريطانية لا يغير الحقائق المتمثلة في أن سكان غزة ما زالوا يُقتلون أثناء نومهم، كما أنه لا يغير حقيقة أنه لا يوجد سوى طريق واحد لتحقيق سلام عادل ودائم: نهاية احتلال فلسطين".
وتخرج مظاهرات مستمرة في
بريطانيا تطالب بوقف فوري لإطلاق النار على قطاع غزة المحاصر، مبرزين أن دولة الاحتلال الإسرائيلي سوّت بالأرض كامل البنى التحتية للقطاع، وجعلت أكثر من 38 ألف فلسطيني شهيدا، منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فيما تركت معظم المدنيين معرّضين لخطر المجاعة.