نشر موقع "
بزنس إنسايدر" الأمريكي تقريرًا تحدث فيه عن التحديات التي تراها
السعودية في مواجهة الواقع المالي لمشروع
نيوم، حيث تخطط المملكة لخفض ميزانية نيوم بنسبة 20 بالمئة.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن السعودية تواجه حقيقة أحلامها في نيوم، فقد أفادت بلومبيرغ بأن المملكة من المقرر أن تخفض إنفاقها بمليارات الدولارات على بعض مشاريعها العملاقة ضمن رؤية 2030 وسط شائعات عن ارتفاع التكاليف.
وتهدف رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030 إلى تحويل السعودية اقتصاديًا وسياسيًا من خلال تقليل اعتمادها على عائدات النفط والتركيز على التكنولوجيا.
وبحسب ما ورد، فإن من المتوقع أن تحصل نيوم، التي برزت باعتبارها المحور الرئيسي للخطة، على أقل بنسبة 20 بالمئة من ميزانيتها المستهدفة لهذه السنة.
وقالت مصادر إن خطط إطلاق شركة طيران جديدة لمشروع نيوم معلقة أيضًا.
ووفق الموقع؛ فإن هذا القرار يأتي في إطار مراجعة شاملة للمشاريع السعودية العملاقة. ففي حزيران/ يونيو، قال مستشار مرتبط بحكومة المملكة لشبكة "بي بي سي نيوز" إن بعض مشاريع رؤية 2030 قيد المراجعة، وقد يواجه بعضها تأخيرات.
وسبق أن أخبر الخبراء موقع "بزنس إنسايدر" أن المملكة فشلت في جذب الاستثمار الأجنبي الذي كانت تأمل فيه، وأنه من غير المرجح أن تفعل ذلك في المستقبل القريب. وقد تحمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الجزء الأكبر من العبء المالي، لكن يقال إن المسؤولين أصبحوا يشعرون بقلق متزايد بشأن التكاليف المتصاعدة.
وبحسب ما ورد؛ فإن المخططين رفضوا الميزانية الرسمية لمشروع نيوم والبالغة 500 مليار دولار باعتبارها منخفضة بشكل غير واقعي، وقدرت بعض التقديرات الفاتورة المتوقعة بما يصل إلى 1.5 تريليون دولار.
ونقل الموقع عن أندرياس كريغ، المتخصص في شؤون الخليج في معهد دراسات الشرق الأوسط في كينغز كوليدج لندن، قوله إن "رؤية 2030 تستهلك الكثير من المال، وهناك الكثير من أوجه القصور، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشركات الاستشارية الغربية".
وبحسب الموقع، تجري أعمال البناء في بعض عناصر نيوم، مثل "ذا لاين"، وهي ناطحات سحاب مزدوجة المرايا مصممة بطول 105 أميال.
واختتم الموقع التقرير بأن كريغ وصف سابقًا مشروع "ذا لاين" بأنه "مشروع ضخم مثير للسخرية تمامًا" وغير مستدام بسبب تكلفته الضخمة؛ فيما لم يستجب ممثلو نيوم على الفور لطلب التعليق من موقع "بزنس إنسايدر".