يجري
النظام السوري، الاثنين، انتخابات برلمانية في مناطق سيطرته في ظل تهجير ونزوح ملايين المواطنين داخل البلاد وخارجها، وذلك للمرة الرابعة منذ آذار/ مارس 2011.
ويذكر أن مناطق سيطرة نظام
بشار الأسد تشكل نحو 61 بالمئة فقط من مساحة البلاد، بينما لن تكون هناك صناديق اقتراع للمواطنين خارج
سوريا.
ولن تُجرى الانتخابات في مناطق سيطرة المعارضة، والمناطق المحتلة من قبل "حزب العمال الكردستاني"، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول.
وبلغ عدد سكان سوريا حوالي 22-23 مليون نسمة قبل عام 2011، وبحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة، نزح منذ ذلك الحين 6.6 مليون شخص داخل سوريا، فيما اضطر 6.8 مليون سوري إلى الفرار خارج البلاد.
وأعلنت دول غربية أن الانتخابات التي أجريت في الفترة السابقة لم تسدها أجواء "حرة ونزيهة"؛ لأنها لم تجر تحت إشراف الأمم المتحدة، كما وصفت المعارضة السورية الانتخابات بـ"المسرحية".
وبهذا، قال عضو مجلس الشعب المستقيل، عماد غليون، إن "تركيبة المجلس الفئوية والمناطقية المقررة كالعادة سلفا لا تمكّنه من لعب أي دور في الحياة السورية، لأنه أقرب إلى مجلس خدمات منه لمجلس تشريعي"، بحسب تصريحات لقناة الجزيرة.
وأضاف غليون أن المجلس أيضا لا يستطيع مناقشة شؤون البلاد إلا بالحدود التي تقررها السلطة".
وفي شأن آخر، قال جيش الاحتلال، الأحد، إنه قصف مقر قيادة لجيش النظام السوري، وأهدافا تابعة لمنظومة الدفاع الجوي السورية، ردا على إطلاق طائرتين مسيرتين تجاه إيلات.
وقال الجيش في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس": "أغار الجيش الإسرائيلي الليلة (ليلة السبت - الأحد) على مقر قيادة وبنية تحتية عسكرية للجيش السوري".
وأضاف: "كما تمت مهاجمة أهداف تستخدمها أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش السوري".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الهجوم "جاء في أعقاب اعتراض مسيرتيْن كانتا قد أطلقتا من الأراضي السورية نحو منطقة شمال إيلات يوم أمس (السبت)".
من جهتها، قالت وكالة "سانا" السورية: "استشهد عسكري وأصيب 3 آخرون جراء عدوان جوي إسرائيلي وقع فجرا واستهدف عددًا من مواقعنا العسكرية في المنطقة الجنوبية، وأحد الأبنية السكنية في منطقة كفرسوسة بمدينة
دمشق".
ونقلت عن مصدر عسكري لم تسمّه قوله: "العدوان انطلق من اتجاه الجولان السوري المحتل، فيما تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدو، رغم كثافتها، وأسقطت عددًا غير قليل منها".