رفض وزير خارجية
الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، طلب نظيره
النرويجي إسبن بارث إيدي زيارة "إسرائيل" احتجاجا على اعتراف بلاده بالدولة
الفلسطينية، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".
ونقل الموقع الإسرائيلي، عن كاتس أنه رفض طلب إيدي زيارة دولة الاحتلال الإسرائيلي "بسبب اعتراف النرويج بالدولة الفلسطينية، ورفضها تصنيف حركة حماس منظمة إرهابية، ودعمها قضية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في لاهاي".
ولفت وزير خارجية الاحتلال، إلى أن نظيره النرويجي "قام بتوجيه عدة طلبات للزيارة منذ أيار/ مايو الماضي، عندما قامت النرويج وإسبانيا وإيرلندا بتنسيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وذكر أن إيدي "تواصل معي خلال قمة الناتو التي عقدت الأسبوع الماضي في واشنطن"، على حد زعمه.
وزعم أن وزير خارجية النرويج قال لكاتس إن "لدينا الكثير لنناقشه"، ورد عليه الأخير بالقول: "لقد فعلتم لنا الكثير أيضا"، وفقا لموقع "تايمز أوف إسرائيل".
وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإن وزير خارجية النرويج "لا يستطيع زيارة السلطة الفلسطينية أيضا إلا بموافقة إسرائيل".
وفي 28 أيار/ مايو الماضي، أعلنت كل من النرويج وإسبانيا وإيرلندا اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية وتبعتها سلوفينيا بعد أيام، ما رفع عدد الدول المعترفة بها إلى 148 من أصل 193 دولة عضوا بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأثار الاعتراف بالدولة الفلسطينية سخط الاحتلال الإسرائيلي، الذي عزز توسعه الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة بدعم من وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريش ردا على التحركات الدولية المتصاعدة ضد الاحتلال منذ بدء عدوانه الوحشي على قطاع
غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ولليوم الـ284 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ38 ألف شهيد، وأكثر من 89 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.