أدانت هيئة محلفين في مانهاتن، الثلاثاء، السيناتور الأمريكي، روبرت
مينينديز، بـ16 تهمة متعلقة بقبول رشاوى من الذهب والنقود من 3 رجال أعمال من نيوجيرزي، والعمل كعميل أجنبي للحكومة
المصرية.
وجاء حكم هيئة المحلفين بعد محاكمة استمرت 9 أسابيع، قال خلالها ممثلو الادّعاء إن النائب الديمقراطي أساء استخدام سلطة مكتبه، لحماية حلفائه من التحقيقات الجنائية وإثرائهم، بما في ذلك زوجته، من خلال أفعال ومخططات شملت الاجتماع مع مسؤولي
المخابرات المصرية، ومساعدة مصر على الحصول على مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة.
ولم يدل مينينديز، البالغ من العمر سبعين عاماً، بشهادته، فيما أصر علناً على أنه كان يؤدي وظيفته فقط رئيسا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قائلا إن سبائك الذهب التي عثر عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي في منزله في نيوجيرزي تخص زوجته نادين مينينديز المتهمة أيضًا، ولكن تم تأجيل محاكمتها حتى تتمكن من التعافي من جراحة سرطان الثدي.
ويأتي الحكم، الذي صدر في محكمة اتحادية في مانهاتن، قبل 4 أشهر من انتخابات الكونغرس، ومن المحتمل أن يقضي على فرص مينينديز في القيام بحملة لإعادة انتخابه كمرشح مستقل.
وفي مداهمة لمنزله في نيوجيرزي، عثر عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) على حوالي 500 ألف دولار نقدا مخبأة حول المنزل بالإضافة إلى سبائك ذهبية تبلغ قيمتها حوالي 150 ألف دولار وسيارة مرسيدس-بينز فخمة.
كذلك، تم توجيه الاتّهام إلى زوجته نادين مينينديز، التي يسعى محامو الدفاع إلى إلقاء اللوم عليها، غير أنها سوف تحاكم بشكل منفصل، لكونها تتلقّى العلاج من سرطان الثدي. يقول المدعون إن مينينديز عرض سلطته كعضو بارز في مجلس الشيوخ الأمريكي "للبيع".
إلى ذلك، استقال مينينديز من منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية ذات النفوذ في مجلس الشيوخ بعد توجيه الاتهام إليه في أيلول/ سبتمبر لكنه كان يسعى لإعادة انتخابه في نيوجيرزي مستقلا.
ومنينديز، وهو ابن لعائلة مهاجرة من أصل كوبي، معروف بمشاعره المناهضة لتركيا، وكذا قربه من جماعات الضغط اليونانية والأرمنية في
الكونغرس الأمريكي.