أعلنت جماعة أنصار الله "
الحوثي"
اليمنية، الأحد، عن
عودة التيار الكهربائي لمدينة
الحديدة إلى
وضعه السابق بعد ساعات من غارات جوية تابعة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت
محطة الكهرباء وخزانات
الوقود فيها.
جاء ذلك في
منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) لنائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين حسين العزي،
قال فيه: "عودة كهرباء الحديدة بنسبة 100 بالمئة إلى وضعها السابق قبل
التدمير (الغارات الإسرائيلية)".
وأضاف أن عودة
الكهرباء جاءت "بعد أن تم بذل جهود مضنية وغير عادية"، دون مزيد من
التفاصيل.
والسبت، شنت
طائرات
الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت ميناء الحديدة وخزانات الوقود فيه،
ومحطة الكهرباء، أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة 87 آخرين بحروق مختلفة، وفق وزارة
الصحة الحوثية، غير المعترف بها.
وتبنى جيش
الاحتلال الإسرائيلي شن الغارات، فيما اعتبرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
"ردا مباشرا" على هجوم بطائرة مسيرة شنته جماعة الحوثي على مدينة "تل
أبيب" فجر الجمعة، أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين.
وقال مسؤولون
أمريكيون للقناة "12" العبرية الخاصة إن "تل أبيب" شنت الهجوم على الحديدة
بمفردها، دون أي تدخل عسكري لواشنطن.
وهذا أول رد للاحتلال مباشر على هجمات الحوثيين في الفترة الأخيرة.
من جانبها، قالت
جماعة الحوثي إن هجوم الاحتلال الإسرائيلي على الحديدة "لن يزيدها إلا إصرارا
وثباتا" في مساندة قطاع غزة، وتوعدت بعمليات "تقض مضاجع تل أبيب" ردا على الهجوم، وفق تدوينات عبر منصة "إكس" لمتحدث الجماعة محمد عبد
السلام، وعضو المجلس السياسي الأعلى بها محمد علي الحوثي.
وتضامنا
مع غزة في مواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من تشرين
الأول/ أكتوبر 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر، استهداف سفن شحن تابعة
للاحتلال إسرائيلي أو مرتبطة به في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه
الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، بشن غارات جوية وهجمات صاروخية
على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت
تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى
السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تطاله أسلحتها.