أفاد رئيس الهيئة العامة للترفيه في
السعودية،
تركي آل الشيخ، بأن هناك توجهًا لإعادة النظر في إنتاج فيلم سينمائي أو تطوير السيناريو الخاص به، وذلك بعد أن أثارت قصته جدلاً كبيرًا في مصر، في إشارة على ما يبدو إلى فيلم "النونو" بحسب التعليقات على مواقع التواصل.
نشر تركي آل الشيخ، بيانًا توضيحيًا عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيه: "بسبب سوء الفهم الذي حدث بعد الإعلان عن أحد الأفلام مؤخرًا، قررنا إعادة النظر في إنتاج هذا الفيلم أو العمل على تطوير السيناريو والحوار وقصته. نحن نسعى لأن تلبي مجموعة الأفلام التي تم الإعلان عنها سابقًا تطلعات المشاهد العربي".
ذكر تركي آل الشيخ أن هذا القرار جاء "لمنع أي محاولات للاستغلال بسوء نية من قبل البعض، مع التزامنا بتعزيز العلاقات الأخوية المتينة بين الشعبين السعودي والمصري".
وشدد على أن ذلك القرار يأتي "رغبةً في قطع الطريق أمام كل من حاول أو يحاول الاصطياد بسوء نية من طيور الظلام، ملتزمين بذلك بتعزيز العلاقات الأخوية الطيبة التي تجمع بين شعبي المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية".
وأثار ذلك الإعلان غضب أوساط كبيرة في الرأي العام المصري، لاسيما النخب الثقافية والفنية، إذ قال الفنان
محمد صبحي في منشور ساخر على مواقع التواصل الاجتماعي: "عيب، عيب، سمعت عن تصوير فيلم جديد هنا في القاهرة اسمه سوسو ويتحدث عن رجل سعودي يأتي إلى القاهرة في شهر رمضان الكريم، يسكر بالفنادق والكباريهات ويلعب القمار وعندما خسر كل أمواله بدأ ينصب على المصريين ويسرقهم بطريقة كوميدية".
في وقت سابق، أعلن رئيس
هيئة الترفيه السعودية عن مجموعة من الأفلام يعتزم صندوق "Big Time" إنتاجها خلال الفترة المقبلة، منها فيلم "النونو" من بطولة الفنان
أحمد حلمي.
تدور قصة الفيلم حول شخص محتال يتورط في عمليات نصب في السعودية. وأثار الكشف عن قصة الفيلم جدلا واسعًا في مصر.
ويرى الناقد الفني المصري طارق الشناوي، أن تقديم "صورة سلبية نمطية عن العربي الآخر في الدراما العربية ليس بالأمر الجديد، خاصة في السينما المصرية بفترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي".
وأضاف: "اعتدنا أن نشاهد في الكثير من الأفلام المصرية شخصيات أثرياء من الخليج دون تحديد جنسية معينة، وهم في حالة ثمالة ويقدمون على تصرفات طائشة في الملاهي الليلية".