أعلن الملياردير الأمريكي والرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس" المعنية بتقنيات الفضاء، تفعيل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية المعروفة باسم "ستارلينك"، في مستشفى بقطاع
غزة، وذلك في ظل تواصل العدوان الوحشي الذي تعمد
الاحتلال خلاله استهداف المستشفيات، للشهر العاشر على التوالي.
وقال
ماسك في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الأربعاء: " تعمل شركة ستارلينك الآن في أحد مستشفيات غزة بدعم من
الإمارات وإسرائيل"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ويأتي إقدام ماسك على هذه الخطوة، بعد نحو 5 أشهر من نيله إذنا من حكومة الاحتلال الإسرائيلي لبدء تقديم الخدمات في مراكز حيوية داخل قطاع غزة المحاصر.
واتفقت "سبيس إكس" ووزارة اتصالات الاحتلال الإسرائيلية في وقت سابق، على سلسلة إجراءات من شأنها السماح باستخدام الإنترنت في مستشفى ميداني تديره الإمارات بغزة، وفقا لوكالة الأناضول.
في السياق، قام وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، بإعادة مشاركة تدوينة ماسك في حسابه عبر منصة "إكس"، معربا عن شكره للملياردير الأمريكي عن "دعم المستشفى الميداني الإماراتي في غزة".
في أعقاب ذلك، رد ماسك على تدوينة وزير الخارجية الإماراتية باللغة العربية، وكتب: "لا شكر على واجب".
ومنذ بدء العدوان الوحشي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، شهد قطاع غزة انقطاعات عديدة لخدمات الاتصالات والإنترنت بسبب تعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف البنى التحتية والمنشآت الحيوية في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني.
وتسبب ذلك في جعل عمليات الإنقاذ والانتشال وإسعاف الجرحى أكثر صعوبة، حيث تحول انقطاعات الاتصال دون قدرة المستهدفين على طلب المساعدة من الطواقم الطبية أو فرق الدفاع المدني.
ولليوم الـ292 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ39 ألف شهيد، وأكثر من 90 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.