من المتوقع أن يجتمع
مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز يوم الأحد في روما مع كبار
المسؤولين الإسرائيليين والقطريين والمصريين في محاولة لإنهاء صفقة الرهائن في
غزة
واتفاق وقف إطلاق النار، حسبما ذكرت الولايات المتحدة.
وقال موقع
أكسيوس الأمريكي، إنه من المتوقع أن
يجتمع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، ويليام
بيرنز، في روما، مع الوسيطين القطري والمصري، ومسؤولي
الاحتلال، لمحاولة إنهاء
اتفاق وقف إطلاق النار، وصفقة الأسرى.
وأشار الموقع في تقرير
ترجمته "عربي21" إلى أن
المفاوضات بشأن اتفاق الأسرى في غزة ووقف إطلاق
النار وصلت إلى منعطف حرج.
وأخبر الرئيس بايدن،
الذي يرى أن إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب في غزة أمر أساسي لإرثه، وقال يوم
الخميس إنه سيواصل الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في الفترة التي يترك فيها منصبه.
وقالت عائلات أسرى
الاحتلال، بعد الاجتماع مع بايدن وبنيامين نتنياهو إنهم أكثر تفاؤلا من ذي قبل
بإمكانية المضي قدما في اتفاق أسرى ووقف إطلاق النار في الأيام المقبلة.
وشدد نتنياهو موقفه من
الصفقة وأضاف مطالب جديدة، مثل إنشاء آلية لمراقبة حركة الأسلحة والمسلحين
الفلسطينيين من جنوب غزة إلى الشمال والحفاظ على السيطرة الإسرائيلية على الحدود
بين غزة ومصر.
وناقش نتنياهو مطالبه
الجديدة مع بايدن يوم الخميس في البيت الأبيض وتعهد بإرسال اقتراح محدث إلى
الولايات المتحدة في غضون يومين. وقال مسؤول إسرائيلي إن وسطاء قطريين ومصريين
سيسلمون حماس الرد.
ولكن حتى بعد ما يقرب
من ثلاث ساعات من المحادثات، فإن بايدن ومستشاريه غير متأكدين مما إذا كان نتنياهو
يريد حقا التوصل إلى اتفاق أم أنه يستغل الوقت لمنع حكومته من الانهيار، حسبما قال
مصدر مطلع للموقع.
وقال البيت الأبيض في
بيان إن "الرئيس بايدن أعرب خلال اجتماعه مع نتنياهو عن ضرورة سد الفجوات
المتبقية، ووضع اللمسات النهائية على الصفقة في أقرب وقت ممكن، وإعادة الرهائن إلى
الوطن، والتوصل إلى نهاية دائمة للحرب في غزة".
وسيجتمع بيرنز في روما
يوم الأحد مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير الموساد ديفيد
بارنياع ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وقال مصدر مطلع على
الأمر إنه من غير المتوقع أن يتضمن الاجتماع مفاوضات تفصيلية حول الفجوات
المتبقية، لكنه سيركز بشكل أساسي على استراتيجية المضي قدما.
ولم يكن المفاوضون
الإسرائيليون يأملون في أن يؤدي الاجتماع في روما إلى انفراجة، وشككوا في أن ضغط
بايدن على نتنياهو أقنع رئيس الوزراء بتخفيف بعض مطالبه الصعبة الجديدة في
الاقتراح الإسرائيلي المحدث.
وقال مسؤول إسرائيلي: "نتنياهو يريد اتفاقا من المستحيل التوصل إليه، في الوقت الحالي فهو غير
مستعد للتحرك وبالتالي قد نتجه نحو أزمة في المفاوضات بدلا من التوصل إلى اتفاق".