هذه أبرز 5 عادات يجب عليك اتّباعها لكي تكون أكثر سعادة
لندن- عربي2128-Jul-2406:38 PM
شارك
الأشخاص السعداء يميلون إلى اتباع عادات معينة- جيتي
قالت عالمة النفس الاجتماعي، سونيا ليوبوميرسكي، إنّ "بعض الناس أكثر سعادة من غيرهم، لأنهم يشبهون الأشخاص النحيفين بطبيعتهم، ليس عليهم أن يبذلوا جهدا كبيرا من أجل تحقيق ذلك"؛ في إشارة إلى أنه إذا ما نظرت نحوك، أو في نفسك، فإنّك سترى البعض ينظرون إلى نصف الكوب المملوء، بينما يرى البعض الآخر النصف الفارغ منه.
وأوضحت ليوبوميرسكي، عبر برنامج البودكاست "Chasing Life"، الذي يقدّمه سانجاي غوبتا، وهو كبير المراسلين الطبيين لدى شبكة "سي إن إن"، أن "للسعادة عنصرين"، مبرزة أن "الشخص بحاجة إلى كليهما ليكون شخصاً سعيدا".
"العنصر الأول هو تجربة المشاعر الإيجابية، لذلك من المرجح أن يشعر الأشخاص السعداء بشكل متكرر إلى حد ما بالفرح، والهدوء، والفضول، والمودة، والفخر" أضافت عالمة النفس الاجتماعي، مردفة: "أما الثاني، فهو نوع من الشعور بأن حياتك جيدة، وأنك راضٍ عنها".
وفي السياق نفسه، يقوم الباحثون بقياس هذين العنصرين عن طريق طرح أسئلة على الأشخاص مثل: "كم مرة تشعر بالفرح والهدوء والفضول؟" و"ما مدى رضاك عن حياتك؟"، فيما يُمكن قياس بعض جوانب السعادة من خلال فحص بنية الدماغ، وتعابير الوجه، وحتى من خلال إجراء تحليل صوتي.
وترى ليوبوميرسكي أنه "لا يمكنك تغيير جيناتك الوراثية، وأن محاولة تغيير ظروف حياتك، مثل العثور على وظيفة جديدة أو الدخول في علاقة، ليس كافيا"، مسترسلة بالقول إنه "يمكننا أن نغيّر طريقة تفكيرنا وكيف نتصرف، يمكننا تغيير عاداتنا، ويمكننا تطوير عادات جديدة".
إلى ذلك، أكّدت عالمة النفس الاجتماعي، وقبلها عدد من الباحثين، أن "الأشخاص السعداء يميلون إلى اتباع عادات معينة"، وهذه أبرزها:
الانشغال بعملك قالت ليوبوميرسكي: "عندما تكون منخرطا بشكل كامل فيما تفعله لدرجة أنك لا تلاحظ مرور الوقت، فأنت في حالة تسمّى التدفّق، وهي مرتبطة بالفرح".
وتابعت: "حاول زيادة عدد تجارب التدفّق في حياتك اليومية التي تنسى خلالها نفسك فيها، وهي التجارب التي تمثل تحدّيا"، مردفة: "ليس عليك تسلّق جبل إيفرست، وإنما جرّب ممارسات بسيطة مثل إكمال مشروع جماعي في المكتب، أو اللعب مع أطفالك، أو الاستمتاع بممارسة هواية مع شريك حياتك..".
ممارسة اللطف العشوائي قالت ليوبوميرسكي: "إن التعامل بلطف مع الآخرين يؤدي إلى سلسلة من النتائج الإيجابية. حيث إنه يجعلك تشعر بالكرم، ويقودك نحو الشعور بالامتنان تجاه وضعك الخاص، ويمنحك إحساسا أكبر بالترابط مع العالم".
وتابعت بأنه "يمنح السعادة للآخرين كذلك ويدفعهم إلى الإعجاب بك أكثر والمعاملة بالمثل في أوقات حاجتك، ما يساعد بدوره على تعزيز احترامك لذاتك. وهكذا، فإن ممارسة أعمال اللطف تنشط ما يسميه علماء النفس دوّامة تصاعدية".
توطيد علاقاتك بالآخرين أوضحت ليوبوميرسكي، أن "قضاء المزيد من الوقت الممتع مع شريكك أو أطفالك، أو إعادة التواصل مع الأصدقاء القدامى، تعد أحد أهم الطرق المؤكدة من أجل زيادة مستويات السعادة لديك ولدى الآخرين".
وتابعت: "هذا الأسبوع، اختر علاقة تحتاج إلى تعزيز، واستثمر الوقت والطاقة في توطيدها والاستمتاع بها؛ إذ أن هذا الاستثمار الصغير قد يقطع شوطا طويلا".
التعبير عن الامتنان قالت ليوبوميرسكي: "إحدى الطرق للقيام بالامتنان، هي تخصيص بعض الوقت خلال الأسبوع للتفكير في ثلاثة أو خمسة أمور تشعر بالامتنان لأجلها حاليًا"، مضيفة: "يمكن القيام بذلك من خلال التأمل قبل النوم أو في أثناء تنقلاتك، أو من خلال التدوين، أو من خلال مشاركة أفكارك مع شخص قريب منك".
وأشارت ليوبوميرسكي إلى أن "التعبير عن الامتنان سوف يشجعك على تقدير حظك الجيد، ويساعدك على قضاء بقية اليوم أو الأسبوع".
الاحتفال بالأخبار السارّة أكّدت ليوبوميرسكي: "عندما ينجح شخص مقرب لك مثل شريكك، أو أحد أقربائك، أو صديقك المقرب، قم بتهنئتهم واحتفل معهم".
وتابعت: "حاول الاستمتاع بهذه المناسبة على أكمل وجه، إن نقل الأخبار السّارة والابتهاج بها يقودك إلى الاستمتاع باللحظة الحالية والاستمتاع بها، إضافة إلى تعزيز العلاقات مع الآخرين".
وأضافت أن "هذا النهج ينطبق على نفسك أيضا؛ ربت على ظهرك، وأخبر نفسك بمدى الجهد الذي بذلته من أجل هذه اللحظة، وتخيل مدى إعجاب الناس".