في تحول من اليسار إلى اليمين، استقر الملياردير الأمريكي إيلون
ماسك بشكل لا لبس فيه على موقف سياسي جديد داعم لحزب الشعب الجمهوري ومرشحه دونالد
ترامب، بعدما كان يمنح صوته للحزب الديمقراطي.
وكان ماسك، أعلن في تدوينة سابقة له عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه منح صوته 100 بالمئة إلى الديمقراطيين لبضع سنوات، مشيرا إلى أنه يعتقد أن
الولايات المتحدة "بحاجة إلى موجة حمراء وإلا فإن أمريكا ستحترق"، في إشارة إلى الحزب الجمهوري.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "
وول ستريت جورنال"، فإن من الممكن ربط التحول الذي طرأ على ماسك السياسي، بشكل جزئي بتجاهل إدارة الرئيس الأمريكي جو
بايدن للملياردير المالك لشركة "تسلا" للسيارات الكهربائية، ومنصة "إكس" (تويتر سابقا).
ونقلت الصحيفة عن أشخاص وصفتهم بأنهم "مطلعون" على الأمر، قولهم إن شركة "تسلا" تواصلت مع البيت الأبيض في أعقاب فوز بايدن بالرئاسة، بهدف بناء علاقة جيدة بين ماسك والرئيس الديمقراطي.
وأوضحت الصحيفة، أن ذلك جاء بالتزامن مع بدء الإدارة الأمريكية الديمقراطية بوضع الخطط لتنفيذ وعود حملتها الانتخابية لتعزيز المركبات الكهربائية على الطرق الأمريكية.
في ذلك الوقت، حرص مسؤولو البيت الأبيض على عدم إثارة غضب نقابة عمال السيارات التي ضغطت للحفاظ على مسافة بين بايدن وماسك، وذلك على الرغم من أن شركة "تسلا" كانت منتجة لثلثي السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة.
وكانت شركة ماسك، المصنعة الكبرى في الولايات المتحدة التي ليس لديها عمال مصانع نقابيون، وفقا للتقرير.
وفي السياق ذاته، نظمت الإدارة الأمريكية حدثا للسيارات الكهربائية في شهر آب/ أغسطس عام 2021، إلا أن مسؤولي البيت الأبيض قاموا بالاتصال بشركة تسلا لإبلاغهم بأن ماسك ليس مدعوا.
ونقلت الصحيفة عن مقربين من ماسك، قولهم إنه مع ارتفاع ثروة الملياردير الأمريكي، فقد أصبح هدفا أكبر للنقد من قبل اليسار حول قضايا مثل الضرائب خاصة، وهذا الأمر ساهم أيضا في دفعه بعيدا عن الحزب الديمقراطي.
وقبل أيام، أعلن الملياردير الأمريكي أنه يعمل على محاربة فيروس "woke mind"، وهو مصطلح يستخدمه عادة المحافظون في الولايات المتحدة للإشارة إلى سياسات النخبة الليبرالية ومواقفها وفكرها.
وكان ماسك أعلن دعمه الكامل لترامب بعد تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة في 13 تموز/ يوليو الجاري خلال كلمة له أمام أنصاره في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا الأمريكية.