نعى نجل رئيس المكتب
السياسي لحركة حماس
إسماعيل هنية الذي اغتاله الاحتلال اليوم في
طهران مؤكدا أن دماء
والده ليست أغلى من أطفال شعب فلسطين، ولا أغلى من دموع الأمهات على أبنائهن.
وقال عبد السلام
هنية، في كلمة مصورة: "نحمد الله ونشكره أن أنعم على والدي بحسن الخاتمة
بالشهادة التي كان يبحث عنها ليل ونهار منذ أن سلك طريق المقاومة والثورة والنضال
منذ نعومة أظافره، وتعرض لعمليات اغتيال كثيرة ونجا منها".
وتابع هنية: "القدر مكتوب للإنسان وأن قدر والده اليوم أن يرتقي شهيدا، في أعظم معركة
عرفها التاريخ وهي معركة طوفان الأقصى، مضى من العمر أكثر من 60 عاما وتقلد كل
المناصب الحكومية والحركية وبنى مشروعا كبيرا وهو مشروع الجهاد والمقاومة ومشروع
دولة المقاومة".
وكانت حركة
المقاومة الإسلامية حماس قد أعلنت اغتيال رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، في
هجوم على العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت حماس في
بيان لها الأربعاء: "تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا
الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، الأخ
القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة
على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وإسماعيل عبد
السلام أحمد هنية، المعروف فلسطينيا بكنية "أبو العبد"، ولد في 29 كانون
الثاني/ يناير 1963 هو سياسي فلسطيني بارز ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ورئيس
وزراء الحكومة الفلسطينية العاشرة.
وشغل هنية منصب
رئيس وزراء فلسطين بعد فوز حركة حماس بأغلبية مطلقة في انتخابات المجلس التشريعي
الفلسطيني عام 2006.
ونشأ هنية في
مخيم الشاطئ للاجئين، الذي لجأ إليه والداه من مدينة عسقلان عقب النكبة، وتلقى
تعليمه في الجامعة الإسلامية في غزة، وفي عام 1987 تخرج منها بعد حصوله على إجازة
في الأدب العربي، ثم حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية عام
2009.