قالت صحيفة الأخبار
اللبنانية، إن المبعوث
الأمريكي للبنان، عاموس هوكشتين، مارس التضليل بشكل فعال، عبر الرسائل التي نقلها
إلى المسؤولين اللبنانيين، بأن الضربة التي سينفذها على لبنان، للرد على حادثة
مجدل شمس، ستكون خارج بيروت والضاحية.
وأوضحت الصحيفة، أن هوكشتين، "لم يكن يخجل في الحديث عن أن العدو يفكر
بضربة كبيرة للحصول على ضمانات تسمح بوقف الحرب وعودة آمنة للمستوطنين إلى
مستعمرات الشمال".
وأشارت إلى أنه في آخر
جولة من اتصالاته في بيروت، فإن المبعوث الأمريكي "لم يكن متبنيا لمطالب العدو فقط، بل كان
شريكا في أكبر عملية تضليل ساهمت بشكل فعال في غارة العدو على حارة حريك، وربما
صار مفيدا أن يتعظ محاوروه، والمتصلون به، ومن ينقلون عنه الكلام والرسائل، وأن
يتصرفوا ولو لمرة واحدة بمسؤولية
عالية، من خلال وقف التواصل معه وتحميله المسؤولية الكاملة، بالتكافل والتضامن مع
العدو، عن جريمة الضاحية".
وقالت الصحيفة، إن هناك تفاصيل كثيرة، لكن
العنوان الأبرز، أنه كان يريد الحصول على ضمانة لبنانية، بأن لا يرد
حزب الله على
أي ضربة إسرائيلية، وأصر هو نفسه على تسريب معلومة أن
الاحتلال لن يستهدف الضاحية
الجنوبية، للتأكيد على أن دبلوماسية أمريكا ناجحة في منع مواجهة شاملة مع حزب الله.
وشدد بالقول: "هوكشتين
كان شريكا كاملا في الجريمة، مهما حاول هو، أو إدارته، أو محبوه في لبنان، التحايل
على الوقائع، بعد أن أكد للمسؤولين، أن استهداف المطار أو الضاحية أو بيروت خط
أحمر".
ولفتت إلى أنه بعد حادثة مجدل شمس، كان
هوكشتين أول من أجرى اتصالات متعددة في لبنان، منطلقا من "مبدأ أن مسؤولية
حزب الله غير قابلة للنقاش".
وأشارت الصحيفة، إلى أنه حاول انتزاع موافقة حزب الله،
على ابتلاع الرد، واقتراح انسحابه من جنوب الليطاني، مقابل إلغاء الضربة، لكن حزب
الله رفض النقاش وأوصل رسالة عبر كل الوسطاء، بأنه سيرد بضربة موازية، وسيرد على
استهداف أي منطقة مدنية بضرب منطقة مدنية.