علّق الرئيس
الإيراني مسعود
بزشكيان، اليوم الأحد،
على جريمة
اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس
إسماعيل
هنية، أثناء تواجده في العاصمة طهران الأربعاء الماضي.
وقال بزشكيان خلال لقائه وزير الخارجية الأردني أيمن
الصفدي في طهران: "اغتيال هنية خطأ فادح للصهاينة، وغطرسة لن تمر دون
رد"، مضيفا أن "إيران تتوقع من جميع الدول الإسلامية والشعوب الحرة أن
تدين مثل هذه الجرائم".
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن بزشكيان قوله: "اغتيال ضيف إيران عمل مخالف لكل القوانين الدولية وخطأ كبيرا
للصهاينة"، مشيرا إلى أن "البعض اليوم يحاول تغيير مكان الصواب
والخطأ".
وتابع قائلا: "أكبر الأعداء ومنتهكي الحرية
والديمقراطية وحقوق الإنسان، يستخدمون كل قوتهم العلمية والعملياتية في
العالم من أجل الإرهاب والاغتيال وارتكاب الجرائم المروعة، ويدعون الدفاع عن
الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ويعلنون أن كل من لا يتبعهم عدو لهذه المبادئ
والقيم".
وفي سياق متصل، قال مستشار القائد العام للحرس
الثوري الإيراني حجة الإسلام طائب، الأحد، إن الرد على اغتيال "إسرائيل لرئيس
المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية سيكون جديدا ومفاجئا".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن
طائب قوله إن "العملية المصممة التي تهدف للثأر لدم الشهید إسماعيل هنية
ستكون جديدة ومفاجئة"،
مضيفا أن "السيناريو المصمم للانتقام لدم الشهيد هنية هو من السيناريوهات
التي لا يمكن قراءتها".
وأشار إلى أن "الوضع الاجتماعي للكيان الصهيوني
(إسرائيل) مضطرب، لأنهم لا يعرفون ما هو السيناريو الإيراني، ولا أحد يستثمر في
إسرائيل اقتصاديا، ورؤوس الأموال تغادر تلك المنطقة".
وأوضح أن نتنياهو يريد تحويل هزيمته أمام "حماس" إلى
حرب إقليمية وإدخال أمريكا في الحرب، مشددا على أن "عهد الهيمنة الأمريكية قد
ولی، وسياساتها لا تشكل رادعاً".
ويترقب الاحتلال الإسرائيلي ردا عسكريا من إيران
وحزب الله، ورفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، بعد اغتيال القائد هنية في طهران فجر
الأربعاء، وإعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر الثلاثاء
في بيروت.