قالت وسائل إعلام عبرية، إن حركة
حماس اختارت أخطر شخص لقيادتها في إشارة إلى إعلان الحركة يحيى
السنوار رئيسا للمكتب السياسي.
من جانبه قال المتحدث باسم جيش
الاحتلال الإسرائيلي دانييل هاغاري خلال مقابلة مع قناة العربية السعودية، إن السنوار "مطلوب وإرهابي وهو مسؤول عن عمليات السابع من أكتوبر".
وكانت حركة حماس قد اختارت يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة.
وقالت الحركة في بيان لها، إن اختيار السنوار جاء بعد مشاورات ومداولات معمقة بين مؤسسات الحركة القيادية.
وعبرت الحركة في بيانها عن ثقتها بالسنوار لقيادتها في مرحلة حساسة وظرف محلي وإقليمي ودولي معقد.
وأضاف: "إننا نستذكر في هذه اللحظة التاريخية قائدنا الشهيد
إسماعيل هنية رحمه الله، الذي قدم في سيرته القيادية نموذجا للقيادة الشجاعة والحكيمة والمنفتحة، وإننا على يقين أن أبا إبراهيم وإخوانه في قيادة الحركة سيكملون مسيرته ومسيرة القيادات السابقة، وسيحافظون على إرثهم الجهادي والنضالي، حتى التحرير والعودة".
من جانبه قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إن السنوار تم اختياره بالإجماع، وهذا يدل على أن الحركة تدرك طبيعة المرحلة، مبينا أن التفاوض كان يدار بالقيادة، والسنوار كان حاضرا دوما.
وأضاف، أن رسالة حماس أنها اختارت من يحمل أمانة القتال بالميدان في
غزة منذ أكثر من 300 يوم.
وتابع، بأن اختيار حماس بهذه السرعة للسنوار رئيسا بالإجماع يدلل على حيوية الحركة.
وأشار إلى أنه من المبكر الحديث عما ستؤول إليه عملية التفاوض، مبينا أن الفريق الذي تابع المفاوضات خلال وجود الشهيد هنية سيتابعها خلال وجود السنوار.
وأكد على أن يحيى السنوار يحظى بالقبول من الجميع في الحركة وهو محل إجماع.
والسبت الماضي، أعلنت حركة حماس في بيان، أن قياداتها بدأت بإجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية، لاختيار رئيس جديد للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسماعيل هنية.
وقال نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، الأحد، إن الحركة ستنهي خلال أيام مشاوراتها لاختيار قائد جديد لها خلفا للشهيد هنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران فجر الأربعاء.
وأضاف الحية: "لا تقلقوا على حماس، فقد غادرنا قائد، ولكن الحركة تدار عبر مؤسساتنا، فلا فراغ باستشهاد القائد".
وتابع: "نحن قيادة موحدة بفضل الله، نعقد اجتماعاتنا وندير أعمالنا بكل مسؤولية، وما هي إلا أيام حتى ننهي مشاوراتنا لاختيار قائد جديد لهذه الحركة، ليمضي على طريق إسماعيل (هنية)، ويواصل على طريق الشيخ (أحمد ياسين مؤسس الحركة)، ويواصل على طريق الشهداء من شعبنا الفلسطيني".
والأربعاء الماضي، أعلنت حركة حماس وإيران عن اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.