أظهرت عدد من الصور نشرها رواد مواقع التواصل
الاجتماعي، تواصل عمليات التجريف الواسعة التي ينفذها جيش
الاحتلال الإسرائيلي على
طول الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع
غزة ومصر جنوب مدينة
رفح، وتشييد ما أطلق عليه
الاحتلال "ممر ديفيد" والمحاذي لـ"محور فيلادلفيا".
ويربط "ممر ديفيد" منطقة معبر كرم أبو
سالم شرقا بساحل البحر المتوسط غربا، على طول الحدود الفلسطينية المشتركة مع
مصر.
وأكدت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان أن صور الأقمار
الصناعية أيضا تظهر تشابها بين "ممر ديفيد" و"ممر نتنساريم"،
الذي قام جيش الاحتلال بتشييده خلال الشهور الماضية، لفصل شمال غزة عن جنوبها،
مضيفة أن "الاحتلال يقوم بعمليات تفجير واسعة لمنازل المدنيين على جانبي
الممرين، وتحصينات عسكرية لا تبدو كإنشاءات مؤقتة".
وجاءت هذه الخطوات بالتزامن مع تصريحات لرئيس حكومة
الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن نيته إبقاء قواته في محور فيلادلفيا ومعبر رفح
البري، وعدم الانسحاب منهما.
وفي غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر
مطلعة أن القاهرة أحرزت تقدما في مناقشاتها مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن إعادة فتح
معبر رفح من الجانب الفلسطيني، بإدارة فلسطينية بخلاف حماس، على أن تنسحب إسرائيل
من المعبر الفلسطيني قريبا.
ولفتت المصادر المصرية إلى أن نتنياهو وافق على
المطلب المصري بإعادة فتح معبر رفح بإدارة فلسطينية، منوهة إلى أن هذا التقدم جرى
إحرازه بعد اجتماع عقد مؤخرا بالقاهرة، بحضور رئيسي جهازي الشاباك والموساد
الإسرائيليين.
وذكرت أن نتنياهو أبدى موافقة مبدئية على إعادة فتح
معبر رفح بإدارة فلسطينية بخلاف حماس، على أن تنسحب إسرائيل من المعبر الفلسطيني،
فيما لا يزال هناك نقاط عالقة في المناقشات، وأبرزها الإصرار الإسرائيلي على
السيطرة على محور فلادلفيا، بعدما تم تشييد "ممر ديفيد".
وبحسب المصادر المصرية، فإن الأيام القادمة قد تشهد
ترتيبات بشأن إعادة فتح معبر رفح، ومن المرجح أن تكون إدارة المعبر الفلسطينية
تابعة للسلطة في رام الله.
يشار إلى أن معبر رفح مغلق منذ اجتياح جيش الاحتلال
المحور الحدودي من الجانب الفلسطيني في 7 أيار/ مايو الماضي، فيما يواصل الاحتلال
اجتياح مدينة رفح للشهر الثالث على التوالي.