تفاعل عدد متسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، مع جُملة من الصور ومقاطع فيديو توثّق لمجزرة الفجر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، على حي الدرج بغزة، فجر السبت، أبرزها مقطع يظهر صفحة من القرآن الكريم غارقة بدماء الشهداء.
وبكلمات التنديد والحزن والأسى، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يظهر جزءا من سورة المطففين وهي غارقة بالدماء، فيما برزت آية (كلا إن كتاب الفجار لفي سجين، وما أدراك ما سجين، كتاب مرقوم).
وفي السياق، نفسه، رصدت "عربي21" تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على حساباتهم، لعدّة صور ومقاطع فيديو توثق جرائم الاحتلال الإسرائيلي المُتواصلة على
قطاع غزة المحاصر، منذ أشهر، أمام مرأى العالم، وفي ضرب صارخ لكافة القوانين الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
وارتفع عدد ضحايا مدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج وسط قطاع غزة المحاصر، فجر السبت، إلى أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين. فيما اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المدرسة، زاعما أن "عناصر وقيادات من حركة حماس كانوا داخلها".
من جهته، أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة "التابعين" بمدينة غزة، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات.
كذلك، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
وكان الدفاع المدني في قطاع غزة قد أعلن، السبت، عن استشهاد 100 شخص وإصابة العشرات؛ إثر المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة التابعين بمدينة غزة، وذلك بعد يومين من استهداف مدرستين أخريين.
وأوضح: "جثامين قطعت، جثامين تهالكت، جثامين بترت بشكل كامل، الطواقم تعجز عن تكوين جثة كاملة في هذا المكان"، مضيفا: "المشهد صعب جدا، وهو مشهد مأساوي يذكّرنا بالحرب على غزة في أيامها الأولى".
وإثر الأوضاع الصّعبة الجارية في مختلف قطاع غزة المحاصر، أفادت الأمم المتحدة، بأن معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، قد نزحوا مرة واحدة على الأقل مع اشتداد القتال والقصف منذ بداية الحرب على القطاع.
إلى ذلك، تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما خلّف أكثر من 131 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة مزرية.