انتقد مفتي سلطنة عُمان، أحمد الخليلي، ما وصفه بـ"صمت العالم الإسلامي" الذي لا يحرك ساكنا تجاه "جرائم العصابة الإجرامية التي ابتُلي بها الفلسطينيون"، فيما استنكر المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدرسة التابعين بمدينة
غزة، فجر السبت، وراح ضحيتها نحو 100 بينهم أطفال ونساء.
وأوضح الخليلي، عبر تدوينة نشرها على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "ما أعظم الجريمة عندما ترتكب في حال أداء شعائر الله تعالى، وتوجُّهِ القلوب إليه".
وتابع عبر التدوينة نفسها، التي حظيت بتفاعل مُتسارع: "ومن العجيب أن يكون ذلك من تلك العصابة الإجرامية، والعالم الإسلامي لا يحرِّك ساكنًا؛ فيالَله متى تدرك هذه الأمة أنها أمة رسالة، وأنّ عليها أن تذود عن حياضها بسلاحها؟!".
وفي السياق، كانت الخارجية العُمانية قد أدانت المجزرة، معتبرة أن "استهداف المدارس والمنشآت المدنية يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولقرارات الشرعية الدولية".
إلى ذلك، جدّدت الخارجية العُمانية دعوتها للمجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات السافرة… ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي".
من جهتها، اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي، عبر بيان لها، أن استهداف المدرسة يعدّ "امتدادا للمجازر الوحشية وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي".
كذلك، طالبت المجتمع الدولي بإلزام دولة الاحتلال الإسرائيلي "باحترام واجباتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وفرض وقف إطلاق النار الفوري والشامل في القطاع".
وارتفع عدد ضحايا مدرسة التابعين بمنطقة حي الدرج وسط قطاع غزة المحاصر، فجر السبت، إلى أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين. فيما اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المدرسة، زاعما أن "عناصر وقيادات من حركة حماس كانوا داخلها".
وأكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مذبحة داخل مدرسة "التابعين" بمدينة غزة، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات.
بدوره، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواصل حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما خلّف أكثر من 131 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة مزرية.