استشهد أسير
فلسطيني مقاوم، اليوم الأحد، متأثرا بجراح أصيب بها خلال اشتباك مسلح مع قوات
الاحتلال الإسرائيلي، في أثناء محاصرته في منزل بمدينة
جنين قبل أيام.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن الاحتلال أبلغ الارتباط باستشهاد الأسير كفاح الضبايا من مخيم جنين، متأثرا بجراحه برصاص قوات الاحتلال عند محاصرته في منزل في بلدة كفر قود قبل أيام.
وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت قبل أيام منزلا في قرية كفر قود، وأطلقت النار صوبه، ما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين، وإصابة آخرين، إلى جانب ذلك، اختطفت القوات بعض الشهداء والجرحى.
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس السبت عدة قرى وبلدات فلسطينية في
الضفة الغربية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع السكان المحليين، فيما شن مستوطنون هجمات على ممتلكات فلسطينية.
وفي وقت سابق، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق جراء مواجهات مع قوات الاحتلال في قريتي رمانة وزبوبا غرب جنين، حيث اقتحمت القوات القريتين، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص الحي بكثافة، ما أسفر عن إصابة العديد بحالات اختناق تم علاجها ميدانيًا.
وشهدت مدينة جنين الأربعاء الماضي، إضرابًا شاملاً احتجاجًا على جرائم الاحتلال، وذلك بعد اقتحامات جيش الاحتلال للمخيم، أسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين.
يأتي ذلك في ظل تصاعد التحريض ضد مخيم جنين، حيث طالب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بمعاملة المخيم بالطريقة ذاتها التي يتم بها التعامل مع قطاع غزة.
وطرح كاتس خلال اجتماع مغلق مع قادة المستوطنات في الضفة الغربية اقتراحًا بإخلاء مخيم جنين من المدنيين، ومن ثم استخدام القوة النارية ضده كما يحدث في غزة، وفقًا لما نقلته صحيفة "يسرائيل هيوم".
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، نفذ جيش الاحتلال أكثر من 70 عملية اقتحام في جنين، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 142 فلسطينيًا، وهو العدد الأكبر من الشهداء في الضفة الغربية، حيث تجاوز إجمالي الشهداء فيها 540 شهيدًا. كما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 5400، في حين اعتقل الجيش حوالي 10 آلاف فلسطيني.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد وإصابة أكثر من 131 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى 10 آلاف مفقود، ودمار واسع في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
ويتجاهل الاحتلال قرارات مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.