أبلغ الاحتلال الإسرائيلي، واشنطن، بعدد من المعلومات الاستخباراتية الجديدة، تتعلّق بموعد وطبيعة الرد الإيراني المُرتقب، على اغتيال رئيس الوزراء
الفلسطيني المنتخب، إسماعيل
هنية، بطهران، خلال الأسبوع الماضي.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن مصدرين، بأن "هجوم إيران على إسرائيل سيكون مباشرا، وسيبدأ قبل محادثات صفقة الأسرى المقررة في 15 أغسطس".
وذكر المصدر نفسه، بأن "الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن
حزب الله سيبدأ هجوما في 12 أغسطس، وبعده بساعات تشن إيران هجوما".
#عاجل | أكسيوس عن مصدرين: هجوم #إيران على إسرائيل سيكون مباشرا وسيبدأ قبل محادثات صفقة الرهائن المقررة في 15 أغسطس
— عربي21 (@Arabi21News) August 11, 2024
كذلك، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، في تقرير، إن "التقديرات الأمريكية والإسرائيلية ترجّح أن ينفّذ حزب الله هجومه خلال الساعات الـ24 المقبلة". موضّحة أن حزب الله لن يغير خططه بسبب جولة المفاوضات المقررة الخميس المقبل، والمتعلقة بوقف إطلاق النار في
غزة.
بدورها، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر في الاستخبارات الإسرائيلية، اعتقادها أن حزب الله سيبدأ هجومه الشامل على الاحتلال خلال الساعات المقبلة.
من جهته، قال موقع "واللا" العبري، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، تقديرهم بأن "إيران قررت شن هجوم مباشر على إسرائيل ردا على اغتيال هنية".
إلى ذلك، أبدى وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، تخوفا وقلقا شديدا إزاء الرد الإيراني المرتقب بالتشارك مع حزب الله. فيما قال إن "الأعداء من إيران وحزب الله يهددون بإيذائنا بطرق لم يفعلوها في الماضي".
وأكدت إيران وحزب الله في مناسبات عديدة، أن الرد على اغتيال إسماعيل هنية، وفؤاد شكر سيكون قاسيا وغير مسبوق.
تجدر الإشارة إلى أنّه خلافا لهذا التحول غير المتوقع، كانت عدّة تقديرات إسرائيلية وأمريكية مشتركة، قد قلّلت من نية إيران المشاركة في الهجوم المباشر. بينما عادت استخبارات الحكومتين إلى ترجيح رد إيران بشكل مباشر على اغتيال هنية في أراضيها.
وفي وقت سابق، كشفت هيئة البث الإسرائيلي عن تخوفات إسرائيلية من إقدام إيران على استهداف مسؤولين إسرائيليين في الخارج، ضمن ردها المحتمل على اغتيال هنية خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي طلبت من ممثليها في الخارج أخذ الحيطة وتوخي الحذر. وذلك بعد أيام من توزيع حكومة الاحتلال هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على الوزراء وكبار المسؤولين، مخافة تعرض شبكة الاتصالات إلى الضرر في حال شنت إيران وحزب الله اللبناني هجوما واسعا على دولة الاحتلال.
وفي ظلّ توقعات اقتراب الرد الإيراني على اغتيال هنية في طهران، تسود حالة من الترقب في الأوساط الإسرائيلية، وسط عدّة تقارير تشير إلى إمكانية تزامن الهجوم الإيراني المحتمل مع ضربات أخرى يشنها حزب الله والحوثيون من اليمن، والفصائل الموالية لإيران من العراق.
ومنذ اغتيال الشهيد هنية في طهران، كانت إيران قد توعّدت بالرد بقوة على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، إن "العدو (دولة الاحتلال) سيدرك أنه أخطأ في حساباته (في اغتيال هنية) عندما يتلقى الرد الحاسم"، مشيرا إلى أن "الكيان الصهيوني صنع لنفسه مستنقعا من النيران، وسيقع في المستنقعات التي حفرها".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، عن المرشد الإيراني علي خامنئي، قوله: "لقد اغتال الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي ضيفنا العزيز في بيتنا، وأحزننا ذلك، لكن هذا الكيان أعد لنفسه أيضا عقابا شديدا".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلت عن دبلوماسي إيراني، قوله إن رد إيران "سيكون مفاجئا، بعدما تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمر"، بحسب تعبيره