قال المرصد السوري لحقوق الإنسان؛ إن خمسة مقاتلين موالين لإيران قد قتلوا خلال ضربة شنّتها طائرة مسيّرة، مؤكدا أنه لم يتمكن بعد من تحديد هويتها، وذلك يوم أمس الأحد، في شرق
سوريا بالقرب من الحدود العراقية.
وأضاف المرصد السوري، عبر بيان له، أن عددا من العناصر الآخرين الموالين لإيران، قد أصيبوا بعدد من الجروح بعضها خطير؛ مردفا بأن: "الاستهداف نفّذته طائرة مسيّرة مجهولة على سيارة عسكرية كانوا يستقلونها؛ وذلك قرب الحدود السورية العراقية".
وفي السياق نفسه، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن المنطقة الحدودية الموجودة بين شرق سوريا والعراق، تُعد من أبرز مناطق نفوذ
إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا، وبينها فصائل عراقية.
كذلك، سبق أن تعرّض عدد من الشاحنات التي كانت تقلّ أسلحة وذخائر، وأيضا عدد من المستودعات والمواقع العسكرية التابعة لتلك المجموعات، إلى جُملة من الضربات الجوية، من بينها ما تبنّته واشنطن، فيما نسبت ضربات أخرى إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك، قُتل كذلك ثلاثة مقاتلين موالين لإيران، في غارة جوّية على شرق سوريا، قرب الحدود العراقية، خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، بحسب ما أفاد المرصد آنذاك.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ بدء النزاع عام 2011، قد شنّت دولة الاحتلال الإسرائيلي ما يناهز مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بذلك عددا من المواقع التّابعة لقوات النظام السوري، وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله. ونادرا ما تؤكد تنفيذ الضربات، لكنها تكرر تصدّيها، حيث إنّها تصفه بمجرّد محاولات من إيران من أجل ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وفي سياق متصل، كان التحالف الدولي قد أعلن مرارا عدّة عن تنفيذ ضربات ضد مقاتلين موالين لطهران. فيما تعيش سوريا منذ عام 2011، على إيقاع "نزاع دامي" تتشعّب خلاله الأطراف كافة.
وأدّت الأحداث الساخنة الجارية في سوريا، منذ سنوات طِوال، إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، ناهيك عن دمار بات يوصف بـ"الكارثي والهائل" في البنى التحتية، وأيضا تسبّب في نزوح وتشريد ما يناهز أكثر من نصف السكان إلى داخل البلاد وأيضا خارجها.