قالت وزارة الدفاع
الأمريكية (البنتاغون)، الأحد، إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بنشر غواصة الصواريخ
الموجهة "يو إس إس جورجيا" في الشرق الأوسط في وقت يتهدد فيه التصعيد العسكري
المنطقة بأسرها على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وأضافت الوزارة
في بيان صدر بعد اتصال هاتفي بين أوستن ووزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت أن الوزير
الأمريكي أمر أيضا بتسريع إرسال حاملة الطائرات إبراهام لينكولن والمجموعة المرافقة
لها إلى المنطقة.
وجاء في البيان
أن "الوزير أوستن أكد التزام الولايات المتحدة باتخاذ كل خطوة ممكنة للدفاع عن
إسرائيل وأشار إلى تعزيز وضع القوة العسكرية الأمريكية وقدراتها في جميع أنحاء الشرق
الأوسط في ضوء تصاعد التوتر بالمنطقة".
وبحسب المتحدث
باسم البنتاغون بات رايدر فإن الرجُلين ناقشا "أهمية الحد من الأذى اللاحق بالمدنيين،
وإحراز تقدم نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة"،
إضافة إلى ردع الجماعات المدعومة من
إيران عن شن هجمات.
وكان الجيش الأمريكي
قد قال بالفعل إنه سينشر طائرات مقاتلة إضافية وسفنا حربية تابعة للبحرية في الشرق
الأوسط مع سعي واشنطن لتعزيز الدفاعات الإسرائيلية.
وارتفع منسوب التوتر في الآونة الأخيرة
بعد اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل
هنية في طهران والقائد العسكري
البارز في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقالت مصادر أمنية
إسرائيلية، الأحد، إنّ إيران اقتربت من اتخاذ قرار بشنّ هجوم مباشر من أراضيها على
"إسرائيل"، ردا على اغتيال هنية في طهران.
وتوقعت المصادر،
وفق ما نقلته عنهم إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية) أن يكون الردّ الإيراني محدودا،
بحيث لن يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة.
من جهته نقل موقع
"أكسيوس" الأمريكي، عن مصدرين، بأن
"هجوم إيران على إسرائيل سيكون مباشرا، وسيبدأ قبل محادثات صفقة الأسرى المقررة
في 15 آب/ أغسطس".
وذكر المصدر نفسه، أن "الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن حزب الله سيبدأ هجوما في 12 آب/ أغسطس،
وبعده بساعات تشن إيران هجوما".
تجدر الإشارة إلى
أنّه خلافا لهذا التحول غير المتوقع، كانت عدّة تقديرات إسرائيلية وأمريكية مشتركة،
قد قلّلت من نية إيران المشاركة في الهجوم المباشر. بينما عادت استخبارات الحكومتين
إلى ترجيح رد إيران بشكل مباشر على اغتيال هنية في أراضيها.