قال تقرير في مجلة "
ناشيونال إنترست"، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى إلى منع أي هجوم محتمل بصواريخ وطائرات دون طيار قد تنفذه
إيران ووكلاؤها ضد الاحتلال
الإسرائيلي، بينما تسعى إيران لتعزيز مكانتها في سوق
الأسلحة الدولية.
ووفقا للتقرير، فإن منطقة الشرق الأوسط تشهد انتشارا واسعا للأسلحة الإيرانية. "ففي الآونة الأخيرة، أسفر صاروخ مدفعي إيراني أطلقه حزب الله اللبناني عن مقتل اثني عشر طفلا" في قرية مجدل شمس بالجولان المحتل من قبل إسرائيل، "ما أدى إلى تصاعد التوترات، وردت إسرائيل بقتل الرجل الثاني في حزب الله، الذي يسعى الآن للانتقام".
وقد نفى حزب الله مسؤوليته عن إطلاق الصاروخ نحو القرية المحتلة٬ متهما الاحتلال الإسرائيلي بالقيام بذلك.
وتصنع طهران طائرة دون طيار تستطيع الوصول إلى مدى 2600 كم. وأكدت المجلة أن هذا يأتي "بعد أول ضربة طويلة المدى في التاريخ للطائرات دون طيار، شنها الحوثيون من اليمن على تل أبيب، ما أدى إلى مقتل شخص واحد".
ووفقا للمجلة، "تُعدّ أنظمة الضربات بعيدة المدى جزءًا أساسيًا من استراتيجية حلقة النار التي تتبعها طهران ضد إسرائيل"، وتحث الإدارة الأمريكية على معالجة انتشار هذه الطائرات.
ويرى التقرير أن "إيران تستفيد من بيئة دولية أكثر تساهلاً، ما يسمح لها ببيع الأسلحة لدول أخرى. ومن بين الطرق التي يمكن لإيران من خلالها جذب اهتمام الدول، تسليط الضوء على فعالية أنظمتها منخفضة التكلفة، مثل الطائرات دون طيار، في ساحات المعارك".
وتعدّ الطائرة دون طيار من طراز "شاهد-136" عنصرًا حيويًا في الحرب المستمرة التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، حيث قامت موسكو بنشر 4600 طائرة دون طيار خلال أول عامين من الصراع، بحسب المجلة.
انتشار دولي
ولا يقتصر انتشار الأسلحة على دول الجوار فقط٬ فيؤكد التقرير أن تقارير من عام 2012 في فنزويلا، أظهرت أن طهران تدعم كاراكاس في تصنيع الطائرات دون طيار محليًا. وتستخدم القوات المسلحة الفنزويلية الصاروخ الإيراني مهاجر-2، المعروف باسم ANSU-100، إلى جانب ANSU-200 الأحدث الذي يشبه إلى حد كبير صاروخ شاهد 171 الإيراني.
وأيضا في إثيوبيا، لعبت الطائرات الإيرانية دون طيار دورًا مهمًا في الحرب في منطقة تيغراي الشمالية، حيث نشر الجيش الإثيوبي طائرات دون طيار من طراز مهاجر-6. وبالمثل، ساعدت الطائرات الإيرانية دون طيار من طراز مهاجر-6 في الحرب الأهلية السودانية القوات المسلحة السودانية في إعاقة تقدم قوات الدعم السريع المنافسة واستعادة الأراضي.