حققت جامعة "19 مايس" بولاية
صامصون التركية إنجازات بارزة في مجال أبحاث
القنب، حيث نجحت في تطوير سلالات جديدة
لهذه النبتة ذات قيمة صناعية عالية، بحسب وكالة "الأناضول".
فعلى مدار 25 عامًا، أجرت الجامعة، وفق
رئيسها ياووز أونال، دراسات مستفيضة حول استخدام القنب في مجالات عدة، تشمل صناعات
الدفاع والطيران والدواء.
وأضاف أونال للوكالة التركية أن الجامعة
أسست معهد أبحاث متخصصا في هذا المجال عام 2019، وبذلت جهودا لإنتاج جينات من القنب
يمكن زراعتها بأراض وبيئات مناخية مختلفة.
وبفضل هذه الأبحاث، بحسب أونال، فقد تمكنت الجامعة
من تطوير أكثر من ألفي جين للقنب، ما يفتح آفاقًا واسعة للاستفادة من هذه النبتة في
مجالات صناعية عدة.
استخدامات بصناعات دفاعية
أونال أكد على إمكانية تحويل القنب إلى
منتج صناعي ذي قيمة مضافة عالية، مشيرًا على سبيل المثال إلى أن جامعة "19 مايس"
تعاونت مع وزارة الدفاع لتطوير أسلاك متينة وخفيفة الوزن من ألياف القنب، ما يفتح
آفاقًا جديدة في
صناعة الطيران والدفاع.
كما أنه أشار إلى توقيع الجامعة بروتوكولا مع
وكالة الفضاء التركية للعمل على مشروع مبتكر في مجال الفضاء، تُستخدم فيه منتجات القنب،
من دون الإفصاح عن ماهيته.
علاوةً على ذلك، تحدث أونال عن إجراء جامعته
دراسات حول استخدامات القنب بالقطاع الصحي، بما يزيد من قيمته المضافة في هذه الصناعة.
وأعرب عن أمله في زيادة استخدام القنب بصناعة
الأدوية خلال المستقبل القريب، وأن تكون الجامعة من المؤسسات الرائدة في
تركيا بهذا
الخصوص.
"نبات معجزة"
ومسلطا الضوء على الاستخدامات الصناعية
العديدة لهذه النبتة، قال أونال إنه لا ينبغي النظر إلى القنب على أنه مجرد نبات.
وأوضح أن القنب يحمل إمكانات اقتصادية وبيئية
هائلة، فهو يُستخدم كذلك في صناعة الملابس والإكسسوارات وأدوات أخرى نستخدمها في حياتنا
اليومية.
وأردف: "القنب نبات معجزة يمنحنا الأمل
في كل جانب، ويوسع آفاقنا للمستقبل، ويوجه مجالات عملنا".
وفي خطوة نحو استغلال هذه الإمكانات الكبيرة
للقنب، شرعت تركيا في عام 2016 بزراعة هذه النبة في 19 ولاية.