استهدف جيش
الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، مدرسة تؤوي مئات النازحين في قطاع
غزة ما أسفر عن مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها 12 شهيدا على الأقل بينهم الصحفي حمزة مرتجى، وذلك بعد أيام قليلة من مجزرة مماثلة ارتكبها الاحتلال بقصف على مدرسة "التابعين" تسببت في استشهاد ما يزيد على الـ100
فلسطيني.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحظات استهداف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة "مصطفى حافظ"، وقد تصاعد الغبار بشدة في المكان جراء تهدم جزء من البناء، وسط حالة من الخوف والهلع بين النازحين.
وقال الدفاع المدني في غزة، إن طواقمه انتشلت "12 شهيدا من مدرسة مصطفى حافظ التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة غزة وما زال هناك عدد آخر مفقود لم تتمكن طواقمنا من انتشالهم لعدم توفر المعدات والأجهزة اللازمة لانتشالهم".
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن المدرسة المستهدفة في حي الرمال غرب مدينة غزة، كانت تؤوي قرابة الـ700 نازح معظمهم أطفال ونساء.
ووفقا للقطات المصورة، فإن القصف الإسرائيلي تسبب في انهيار أحد مباني المدرسة، التي ترفع حصيلة المدارس التي استهدفها جيش الاحتلال منذ بداية آب /أغسطس الجاري إلى تسعة، بحسب الدفاع المدني.
والسبت الماضي، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا مجزرة مروعة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من 100 شخص، وأصيب العشرات بجراح مختلفة جراء استهداف مدرسة "التابعين"، التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة.
ارتفاع حصيلة الشهداء الصحفيين
ذكرت منصات فلسطينية، أن القصف الإسرائيلي على مدرسة "مصطفى حافظ" أسفر عن استشهاد الصحفي الفلسطيني حمزة مرتجى، شقيق الصحفي الشهيد ياسر مرتجى.
وباستشهاد حمزة، يرتفع إجمالي عدد الصحفيين الذي اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 170 شهيدا.
والاثنين، استشهد الصحفي إبراهيم مروان محارب برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيته لعملية توغل نفذتها الآليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عدوانه الوحشي على قطاع غزة، استهداف الصحفيين والطواقم الإعلامية، ما تسبب في "مذبحة" بحق الصحفيين.
وحذرت وسائل إعلام فلسطينية ودولية مرارا، من استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الإعلامية في قطاع غزة، ودعت إلى توفير الحماية لهم، وسط تجاهل إسرائيلي لتلك الدعوات.
ولليوم الـ319 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ40 ألف شهيد، وأكثر من 92 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.