وجهت وكالات استخبارات في
الولايات المتحدة، اتهامات إلى
إيران بالوقوف وراء هجوم إلكتروني استهدف الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد
ترامب.
وقالت أجهزة الاستخبارات الأمريكية، وهي كل من مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية، ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنى التحتية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي: "رصدنا في هذه الدورة الانتخابية أنشطة أكثر عدوانية من جانب إيران، خاصة تلك التي تشمل عمليات تأثير تستهدف الجمهور الأمريكي وعمليات إلكترونية تستهدف الحملات الرئاسية".
وأضافت في بيان مشترك، الاثنين، أن "هذه الأنشطة تشمل تلك التي تم الإبلاغ عنها مؤخرا، الرامية لتقويض حملة الرئيس السابق ترامب، والتي تنسبها وكالات الاستخبارات إلى إيران".
وشددت وكالات الاستخبارات، على أنها "واثقة من أن الإيرانيين سعوا من خلال هندسة اجتماعية وجهود أخرى، للوصول إلى أفراد لديهم وصول مباشر إلى الحملات الرئاسية لكلا الحزبين".
واعتبرت أن "مثل هذه الأنشطة، بما في ذلك عمليات السرقة والنشر، تهدف إلى التأثير على عملية الانتخابات الأمريكية"، بحسب البيان.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت حملة ترامب الانتخابية عن تعرضها لهجوم إلكتروني. واتهم المرشح الجمهوري إيران بالمسؤولية عن الاختراق.
وقال ترامب للصحفيين عند وصوله للإدلاء بصوته في الانتخابات التمهيدية في "بالم بيتش" بولاية فلوريدا، "إنهم يحققون في الأمر بطريقة احترافية للغاية، ويبدو أنها إيران".
وعندما طُلب منه توضيح ما أفاد به مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، أجاب: "لا أريد أن أقول بالتحديد، لكن الأمر يتعلق بإيران".
في السياق ذاته، أعلنت حملة المرشحة الديمقراطية كامالا
هاريس أنها تعرضت لهجوم من قراصنة إلكترونيين أجانب، وذلك بعد أيام من إعلان حملة ترامب تعرضها للاختراق من قبل إيران.
في المقابل، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إن طهران لا تسعى ولا تشارك في أي نشاط يستهدف التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، وذلك ردا على سؤال صحفي حول المزاعم بعملها على تعطيل الانتخابات الأمريكية، والتأثير سلبا على حملة ترامب.
وشددت البعثة الإيرانية، على أنه "ليس لدى إيران أي هدف أو نشاط للتأثير على الانتخابات الأمريكية، والكثير من هذه الاتهامات يندرج ضمن الحرب النفسية، لإضفاء زخم زائف على الحملات الانتخابية".