قال معهد واشنطن، إن "جماعات المقاومة
العراقية"، أظهرت رغبتها في إنهاء سلسلة هجمات متبادلة مع الولايات المتحدة،
والعودة إلى هجمات ضد
الاحتلال الإسرائيلي دون تكلفة.
ولفت إلى أنه في 12 آب/ أغسطس، أصدرت
"الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية" بيانا قصيرا جاء فيه: "إن
تنسيقية المقاومة العراقية غير ملزمة بأي قيود، إذا ما تورطت قوات الاحتلال
الأمريكي مرة أخرى باستهداف أبنائنا في العراق، أو استغلال أجوائه لتنفيذ اعتداءات
ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ فإن ردنا حينها لن توقفه سقوف" .
وجاءت هذه الرسالة في أعقاب جولة أخرى من
الضربات الأمريكية في اليوم السابق ضد مليشيات تنتمي إلى الجماعة التي تطلق على
نفسها اسم "المقاومة".
وعلى الرغم من النبرة التهديدية التي تضمنها
البيان، فيبدو أن التنسيقية تحاول وضع حد للتبادلات الانتقامية مع القوات الأمريكية
والتي بدأت منذ 25 تموز/ يوليو بحسب المعهد.
وأشار معهد واشنطن إلى أنه يبدو أن المليشيات
تشير إلى أنه إذا استمرت القوات الأمريكية في مهاجمة أصولها، فإنها لن تلتزم بعد الآن
باتفاقها مع الحكومة العراقية، الذي تم التوصل إليه في شباط/ فبراير بعد هجومها على
قاعدة "البرج 22" في الأردن الذي أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد القوات
الأمريكية وتحفيز الضربات الأمريكية المضادة.
ومن خلال تبني هذه النبرة، "ربما تحاول
ببساطة إنهاء دورة العنف الحالية مع الولايات المتحدة، وإعادة تركيز هجماتها على
إسرائيل، والاستعداد لتصعيد وشيك محتمل بين ما يسمى محور المقاومة وإسرائيل".
وكانت "المقاومة الإسلامية في العراق" قد أعلنت مسؤوليتها عن العديد من الهجمات بالطائرات المسيرة
وصواريخ كروز ضد أهداف إسرائيلية في الأشهر الماضية، لكنها توقفت عن تقديم مثل هذه
الإعلانات بعد بدء دورة المواجهة الحالية مع الولايات المتحدة في العراق وسوريا في
24 تموز/ يوليو.
وقال المعهد: "قد يكون هذا التوقف والتحذير
الجديد من جانب التنسيقية مرتبطين أيضا باحتمال تنفيذ هجمات انتقامية بقيادة إيران
ضد إسرائيل ردا على الهجمات الأخيرة على قادة بارزين من حزب الله وحماس في بيروت
وطهران".
ويبدو أن "التنسيقية" تحذر الولايات
المتحدة من استخدام المجال الجوي العراقي لضرب إيران إذا ما حدث هذا الانتقام.
ورأى المعهد أنه مع الهجوم الذي تبنته
"المقاومة الإسلامية في العراق" في 18 آب/ أغسطس ضد الاحتلال وتحديدا
هجوم بطائرة مسيرة في مرتفعات الجولان، وهو أول هجوم ضده منذ 24 تموز/ يوليو ربما
تعود "المقاومة" إلى "نمطها السابق في الادعاء بتنفيذ ضربات
"مقاومة" شكلية إلى حد كبير ضد إسرائيل، مع وجود أدلة قليلة على وصول
آثارها الفعلية إلى الأراضي الإسرائيلية".