طالبت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في
فلسطين، فرانشيسكا ألبانيزي، الجمعة، بفرض عقوبات على دولة
الاحتلال الإسرائيلي، معربة عن إدانتها الاستهداف الإسرائيلي للأماكن الدينية في قطاع
غزة.
وقالت ألبانيزي في حديث مع قناة "الجزيرة"، إن "جرائم الاحتلال موثقة ولا بد من فرض عقوبات على إسرائيل"، مشيرة إلى أن "ما نراه في غزة حرب إبادة وهذه هي الجريمة الرئيسية".
وأضافت أن "الاستهداف المتعمد لكنيسة أو مسجد هو من أعمال جرائم الحرب"، موضحة أن "اعتداء الاحتلال على الأماكن الدينية ينم عن كراهية وحقد".
وجاءت تصريحات المقررة الأممية بعد بث قناة "الجزيرة" مشاهد مصورة حصلت عليها التقطت عبر كاميرات جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانهم على غزة، ووثقت الانتهاكات الإسرائيلية بحق المساجد والمصاحف في القطاع المحاصر.
وأظهرت اللقطات المشار إليها اقتحام جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي مسجد بني صالح الواقع شمالي مدينة غزة بعد تدمير أجزاء واسعة منه جراء القصف.
وأقدم جنود الاحتلال، وفقا للقطات المصورة، على تمزيق نسخ من القرآن الكريم قبل أن يضرموا النار في جميع المصاحف داخل المسجد.
كما أظهرت اللقطات المصورة لحظات نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الكبير في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة الذي يعتبر أحد أقدم المساجد في القطاع المحاصر.
المدعي العام للجنائية الدولية يطالب بـ"قرار عاجل"
وفي سياق منفصل، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان اتخاذ قرار عاجل بشأن إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت، حسب وكالة رويترز.
وأوضحت الوكالة ذاتها، أن خان حث القضاة الذين ينظرون على مذكرات الاعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين وقادة من حركة المقاومة الإسلامية حماس، على "اتخاذ قرارهم بسرعة ودون تأخير".
واعتبر خان، الذي أكد تمتع المحكمة بالولاية القضائية للتحقيق مع الإسرائيليين، أن "أي تأخير غير مبرر في هذه الإجراءات يؤثر سلبا على حقوق الضحايا".
وفي أيار/ مايو الماضي، أعلن المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان، أن المحكمة تسعى لإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب "جرائم حرب".
وأضاف خان، في بيان آنذاك، أن "لديه أسبابا معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت يتحملان المسؤولية الجنائية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبت على أراضي فلسطين في قطاع غزة، اعتبارًا من 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على الأقل.
ولليوم الـ322 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ40 ألف شهيد، وأكثر من 93 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.